بينما يواصل حمدي ولد الرشيد ما بدأه من تعبئة قوية لتأمين قاعدة واسعة من المؤيدين لخطة بسط سيطرته المطلقة على حزب الاستقلال؛ شرع معارضو مخرجات “خلوة” اللجنة التنفيذية للحزب المتعلقة بإجراء تعديلات على نظامه الأساسي يجهرون بمواقفهم الرافضة لمشروع هذه التعديلات التي فجرت أزمة حادة داخل البيت الاستقلالي، بعدما تبين أن من شأن المصادقة عليها سحب البساط من بين أرجل الأمين العام نزار بركة ومن معه.
آخر المواقف الرافضة لمشروع التعديلات المثيرة للجدل، تلك التي عبر عنها المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسلا، في أعقاب اجتماع لدورة عقدها أمس الأربعاء بحضور كل من رئيس المجلس الوطني شيبة ماء العينين والكاتب الجهوي لـ”الميزان” بالرباط سلا القنيطرة وعضو اللجنة التنفيذية عزيز هيلالي.
استقلاليو سلا، أعلنوا في بيان تلا اجتماعم أمس، توصل به موقع “الأول”، عن “رفضهم لما يروج حول مخرجات خلوة اللجنة التنفيذية”، كما لم يخفوا دعمهم الصريح لنزار بركة في معركته هاته مع ولد الرشيد وحلفائه ممن يعدون لإضعافه كأمين عام عبر سن مجموعة من البنود الجديدة ضمن النظام الأساسي للحزب.
في هذا الصدد، أكد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسلا، “تشبثه بمحورية منصب الأمين العام ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب”، مشيدا بجهود الأمين العام “التي عكستها النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة”.
كما دعا المصدر ذاته “كافة الاستقلاليين إلى الذود عن المشروع المجتمعي التعادلي والحفاظ على الهيكلة البنيوية التي وضع أسسها الرعيل المؤسس والتي زاوجت بين البعد الفكري التأطيري والبعد التنظيمي الانتخابي”.
