اشتكى مواطنون من حي العزيزية بمدينة الخبر من سوء البنية التحتية للخدمات، حيث إن المستنقعات تحيط بمنازلهم من كل ناحية، وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة وردم تلك المستنقعات، كما أشاروا إلى أن الحي يفتقد العديد من الخدمات والمرافق الأساسية، وعدم توافر مدارس كافية، حيث يضطرون لقطع مسافات بعيدة من أجل دخول أبنائهم مدارس في أحياء أخرى، كما اشتكوا من سوء الأسفلت والشوارع بالحي، وطالبوا بتوفير الخدمات الصحية والاهتمام بمشروع الصرف الصحي.

أكد سعد الشهراني أن البنية التحتية في الحي سيئة للغاية، مشيرا إلى عدم وجود أي سفلتة بالشوارع، مضيفا إن عدم وجود الصرف الصحي يعد معاناة كبيرة، بالإضافة إلى معاناة الوصول إلى المنزل، كما أن مركباتهم أصبحت في أسوأ حال بسبب عدم وجود الأسفلت والبنية التحتية السليمة في تصريف المياه، كما أن الوصول إلى المسجد أصبح أمرا في غاية المعاناة، وطالب بضرورة وجود الأسفلت، وكذلك عدم وجود الصرف الصحي أدى إلى مستنقعات وتجمعات مياه ملوثة قد تضر حتى بالأطفال، حيث أصبح خروجهم من المنزل فيه خطر بالنسبة لهم، وأكد أنهم تقدموا بشكاوى أكثر من مرة، ولا يوجد أي استجابة وأن النطاق العمراني في توسع مما سيزيد المعاناة. وأضاف: إن معاناتهم في الدخول والخروج من الحي أصبحت يومية، بسبب إغلاق بعض الطرق وصعوبة الخروج منها بسبب تجمع المياه فيها، كما أن المدارس غير متوافرة بالحي بشكل يخدم جميع الطلاب.

ربط الأحياء بـ«الخزامى» و«أبوحدرية» يسهل التنقل

أفاد المواطن مساعد مطلق العيادة بأن حي العزيزية يفتقر للعديد من الخدمات والمرافق الأساسية، التي تخدم قاطني أي موقع سكني يكتظ بعدد سكاني مثل العزيزية ويأتي في مقدمتها المدارس، حيث إن معظم سكان العزيزية ينقلون أبناءهم إلى مدارس خارج الحي، مما يسهم في زيادة الكثير من التكاليف المالية، وكذلك الوقت المهدر لتوصيل الأبناء إلى مدارسهم حسب المرحلة التعليمية، بالإضافة إلى أن بعض المدارس ترفض استقبال الطلبة لاكتفائها مما يصعب عملية البحث مرة أخرى لمدرسة تستوعب الأبناء. وأضاف إن أحياء العزيزية أيضا تفتقر للخدمات الصحية المتكاملة، مشيرا إلى توقف العمل في المستشفى منذ فترة وهو على وشك الانتهاء ولا يوجد أي مستوصف يخدم الحي وأهله، لافتا إلى أن كثيرا من الحالات التي يعاني منها أهل الحي تفاقمت بسبب نقل مرضاهم إلى المراكز الصحية المجاورة.

كما طالب بضرورة ربط أحياء العزيزية بالخزامى وطريق أبو حدرية، مما يخدم جميع الأحياء في اختصار الطريق والتنقل بسهولة، والاستفادة من الخدمات الموجودة في حي الخزامى، التي تفتقدها أحياء العزيزية. كما أشار إلى أن مشروع الصرف الصحي توقف العمل به رغم أهميته ودون معرفة أسباب توقفه، فكثير من الأحياء تعاني من عدم وجود الصرف الصحي، وكذلك الأضرار التي تسببت من عدم وجوده، على سبيل المثال البنية التحتية للمباني وتكلفة سحب المجاري، وبيّن أن تعطل المشروع تسبب في انتشار المستنقعات التي تشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم، مؤكدا أن السكان تواصلت مع البلدية لردم المستنقعات المنتشرة بين المنازل، التي سببت الكثير من الأذى والأمراض وانتشار الحشرات المؤذية للكبار والصغار.

كما أوضح عدم وجود حي مكتمل السفلتة، مشيرا إلى معاناة الجميع خلال نزول الأمطار أو تسرب المياه من المنازل، كذلك خسائر إصلاح المركبات لعدم وجود شوارع ممهدة.

مسافات طويلة وشاقة للوصول للمدارس

بيّن أحد سكان العزيزية بحي اللؤلؤ، عبدالله شجاع آل مسعر، أن أقرب مدرسة لابنته هي في الجسر، حيث تعتبر كيلو متر تقريبا ذهابا وعودة، وهي تعتبر مسافة طويلة وشاقة، مشيرا إلى عدم وجود كثير من الخدمات الضرورية، فلا يوجد مجمع تجاري صغير يخدم أهالي الحي، ولا يوجد أي سوبر ماركت أو غيرها، ويضطرون للذهاب إلى مسافات طويلة من أجل توفير احتياجاتهم، مضيفا إن الحي أيضا يفتقر إلى المساجد، حيث إن أغلبها صغيرة وعبارة عن بركسات صغيرة، كما أن المستنقعات لديهم كثيرة وبشكل عميق، حيث إنهم يعانون من تواجدها وقد قاموا بالإبلاغ عنها ولكن دون جدوى حتى الآن، رغم أنها تشكل خطرا وضررا لهم ولأطفالهم بسبب عدم قدرتهم على التنقل بسهولة في الحي، لافتا إلى افتقار الحي للخدمات الصحية، فلا توجد مستوصفات أو مراكز صحية تفي بالغرض، كما أن الصرف الصحي إلى الآن لم يصل إلى الحي.

تعطل الحركة وإصابات المشاة وتسربات المياه

أشار المواطن لؤي العباد إلى أن أحياء العزيزية تشتكي من عدم رصف الطرق بالأسفلت، ومعاناة السكان من الطرق الترابية، خاصة في موسم الأمطار، مما يؤدي إلى تعطل الحركة وإصابات للمشاة، وصعوبة الوصول إلى الوجهة المحددة، بالإضافة إلى شح المدارس بجميع المراحل ومعاناة توصيل الطلاب لمناطق مجاورة، حيث إنهم يضطرون إلى الذهاب لمسافات بعيدة من أجل إيصال أبنائهم إلى مدارسهم، كما أن الحي وسكانه يشتكون من عدم وجود مستوصف صحي للحي ومعاناة حالات الطوارئ، حيث قد تتفاقم الحالة المرضية لأي مريض بسبب بعد مسافة أقرب مركز طوارئ.

لافتا أيضا إلى رداءة أنابيب شبكة المياه الرئيسية وتسرب المياه بالشوارع بشكل متكرر، التي تسببت في زيادة انقطاعات شبكة الكهرباء للمنازل وأعمدة إضاءة الطرق، وأوضح أن الحي أيضا يشتكي من ضعف جميع شبكات الاتصالات اللاسلكية بسبب بعد وشح أبراج تزويد الخدمة، وأيضا عدم وجود خطوط أرضية للهاتف الثابت والفايبر، مبينا أن ملوحة وتكلس شبكات المياه أدت إلى تلف تسليك المنازل، بالإضافة إلى تأخر مشروع الصرف الصحي، حيث إن هذا الأمر أدى إلى تجمع مستنقعات خطيرة، بالإضافة إلى خطورتها على أطفال الحي وأيضا تجمع الحشرات حول هذه المستنقعات وانتشارها في جميع أرجاء الحي.

قلة المداخل والمخارج تسبب الازدحامات

أوضح المواطن عوض القحطاني أن حي العزيزية يشهد كثافة سكانية متسارعة، نتيجة للنهوض العمراني والاستثمار العقاري إلا أن المعضلة التي يواجهها سكان العزيزية هي افتقارها إلى العديد من الخدمات، التي سببت عائقا للبعض في الانتقال والسكن والبحث عن مسكن آخر للاستئجار في أحياء أخرى حتى يتم توفير البنية التحتية الكاملة والخدمات العامة.

وقال: منذ سنوات ونحن أهالي العزيزية ننتظر وعود المسؤولين بين الحين والآخر في الالتفات إلى أحياء العزيزية والارتقاء بها من ضمن أحياء الخبر.. فمطالبنا من بلدية الخبر هو الأسفلت فما زلنا نغامر بسياراتنا وسط أحياء العزيزية، خاصة عند هطول الأمطار نعيش في كابوس الخروج من المنزل، وما قد يصادفنا من مستنقعات وأيضا نطالبها بردم المستنقعات، التي أصبحت المشهد المؤلم لسكان العزيزية، وأيضا قلة المخارج والمداخل تسببت في ازدحامات كبيرة، خاصة عند أوقات الذروة، وأيضا نطالب بمستوصف حكومي يخدم أهل العزيزية في ظل توقف المستشفى الحكومي لعدة سنوات دون أن يتم النظر في مصيره، وإلى متى ونحن نشاهده متأملين من وزارة الصحة سرعة البت في وضع المستشفى، فأقرب مستشفى للعزيزية يبعد 25 كم وهو المستشفى الجامعي، وهنا يعاني سكان أحياء العزيزية من المسافة، خاصة كبار السن عند مراجعتهم والحالات الطارئة، كما نطالب وزارة البيئة والمياه بالنظر في وضع الصرف الصحي للأحياء المتبقية من العزيزية، فما زال المشروع متوقفا منذ شهور في حي الصواري فلا نعلم عن وضع المشروع بعد توقفه، ونطالب إدارة التعليم ببناء المدارس الحكومية إضافة لما يتم بناؤه حاليا، فأعداد الطلاب في ازدياد وبعد المسافة والمشقة للطلاب في الذهاب بشكل يومي لمسافات مختلفة بين أحياء الثقبة والجسر والخبر، مطالبين بأن يكون لهم نصيب في حي العزيزية من المدارس، التي تغنيهم عناء المسافة، وأخيرا كلنا أمل في الله ثم بالمسؤولين في النظر بمطالبنا وتحقيقها.

«الصرف الصحي» معدوم.. والشكاوى دون جدوى