اقترح خبراء مرور ومواطنون عدة حلول مناسبة لتخفيف الازدحامات والتكدسات على دوار الصدفة بالدمام، التي تعيق وصولهم إلى أعمالهم وتوصيل أبنائهم إلى المدارس في وقت مبكر، وأبرزها إلغاء الإشارة وتحويل الحركة المرورية داخل الدوار إلى حركة حرة، ومنع مرور الشاحنات الثقيلة بالطرق الداخلية، وعمل نفق من بداية الدوار على امتداد طريق الخليج حتى تقاطع طريق الملك عبدالله، أو استخدام الإشارات الذكية، التي تعمل وفقا للكثافة على الطريق.
أوقات الذروة
وقال خالد عبدالله، إن الدوار يشهد ازدحاما شديدا خلال أوقات الذروة، الأمر الذي يضطره إلى تغيير طريقه يوميًا، وسلك طريق أطول ليتفادى التكدس، مبينا أن أحد أبرز أسبابه هو عبور شاحنات النقل الثقيل فيه، التي بدورها تعيق الحركة المرورية خلال أوقات الذروة، لافتًا إلى أنه من المفترض منعها نهائيًا من العبور في الطرق الداخلية.
واقترح خالد أن تعمل الإشارات في الدوار باستخدام حساس إلكتروني يعمل على فتح الإشارة لوقت أطول للمسار، الذي تكثر فيه السيارات، خاصة أن بعض الإشارات قد لا تقف بها السيارات ولكن يتم الانتظار حتى ينفد الوقت، مضيفًا إن غياب دوريات المرور في بعض الأحيان قد يسول لبعض الأشخاص القيام بالمخالفات المرورية، راجيًا النظر في المشكلة وحلها.
40 دقيقةوذكر أحمد العميري أن الازدحام في دوار الصدفة، يبدأ من الصباح الباكر حتى قبل المغرب، وهو يقع بطريق مهم نظرًا لمرور الموظفين والطلاب منه، موضحًا أنه يستغرق أربعين دقيقة للوصول إلى مشواره اليومي بداخل الدمام، الذي يستغرقه نصف الوقت خلال الليل.
4 مساراتوبيّن محمد المسعودي، أنه بالرغم من وجود 4 مسارات إلا أن الدوار يعاني من شدة الازدحام، بسبب المخالفين لقوانين القيادة، الذين يتجاوزون السيارات حتى يمكنهم الوصول في أسرع وقت. مضيفًا إن الإشارات في الدوار تزيد من الازدحام المروري واستغراق وقت أطول وتعيق الحركة، ويرى أن إنشاء نفق قد يساهم في حل المشكلة جذريًا.
القيادة النسائيةمن جانبه، ذكر العميد المتقاعد لشعبة السير بمرور الشرقية أحمد الوادعي لـ«اليوم»، عدة حلول مناسبة لتخفيف الضغط المروري على دوار الصدفة بالدمام، ورأيه في التعديل بتقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك فيصل. لافتا إلى أن الازدحام في الدوار موجود منذ سنوات، ولكن الكثافة المرورية في ازدياد بعد السماح للعنصر النسائي بقيادة المركبات. مضيفًا إن الازدحام يشتد خلال الفترة الصباحية منذ الساعة 7 صباحًا وحتى التاسعة صباحًا، وأيضًا في فترة انصراف الطلاب وخروج الموظفين، سواء الحكوميون أو موظفو الشركات الخاصة، وفي الفترة المسائية توجد كثافة خاصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع، وأمام القادمين من القطيف وسيهات.
اتجاه إجباريواقترح الوادعي 3 حلول للتخفيف من الازدحام في الدوار، أولها إلغاء الإشارة وتحويل الحركة المرورية داخل الدوار إلى حركة حرة، بحيث لا يتوقف القادم من القطيف وسيهات، ويكون لقائد المركبة السير في اتجاهين إما باتجاه دوار الأشرعة على امتداد طريق الخليج أو الدخول في الشارع الثامن عشر. مضيفًا إن القادم من دوار الأشرعة يمنح خيارًا لقائد المركبة بالاتجاه إلى الطريق المؤدي إلى جزيرة المرجان أو بالاتجاه إلى القطيف وسيهات عبر طريق الخليج على أن يفصل هذا الاتجاه برصيف عن الطريق المؤدي إلى جزيرة المرجان، ويعمل على زيادة عدد المسارات. والقادم من جزيرة المرجان فسيكون له اتجاه إجباري لليمين قبل الدوار والدوران من خلال الدوار الرملي على أن تلغى الإشارة، التي بين الدوار ودوار الصدفة.
الإشارات الذكيةوأضاف الوادعي اقتراحًا آخر وهو عمل نفق من بداية دوار الصدفة على امتداد طريق الخليج حتى تقاطع طريق الملك عبدالله، أو التعامل مع الإشارات الذكية، وتعطى الأفضلية للقادم من سيهات والقادم من دوار الأشرعة، والعمل على التحكم في الإشارة من قبل غرفة العمليات وإلغاء الإشارة في الدوار والأخذ إما بالحل الأول أو الثاني، الذي بدوره سوف يخفف الضغط على رجال المرور من كثرة الشكاوى من سالكي الطريق وعدم إشغال أفراد من المرور بالتواجد فيه. وأوضح الوادعي أنه فيما يخص التعديل، الذي حصل في تقاطع الملك فيصل مع طريق الملك عبدالله فإنه يعد عملا جيدا، ولكن يحتاج إلى تعديل في الاتجاهات حتى تصبح الحركة آمنة في تلك المنطقة وأفضل.
