بعد أن تحولت ماريوبول إلى ما يشبه مدينة الأشباح، حيث يعم الركام والدمار أرجاءها، بعد قتال عنيف امتد أسابيع طويلة بين القوات الأوكرانية والروسية، أطل شبح من نوع آخر.
فقد حذرت المخابرات البريطانية اليوم الجمعة من أن المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا مهددة بانتشار مرض الكوليرا، نظرا لأن الخدمات الطبية توشك على الانهيار فيها على الأرجح.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 10 June 2022
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) June 10, 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/eMOeSJOmbI
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/IncUIxawpK
نقص أدوية في خيرسون
كما لفتت وزارة الدفاع البريطانية في بيان نشرته على حسابها في تويتر إلى أنه من المحتمل أيضا حدوث نقص شديد في الأدوية في خيرسون.
إلى ذلك، ذكرت أن القوات الروسية تواجه صعوبات في توفير الخدمات العامة الأساسية لسكان المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها.
يشار إلى أن مديرة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، دوريت نيتسان، كانت حذرت الشهر الماضي من أن ماريوبول، التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية بعد أسابيع من الحصار والقصف العنيف، أضحت من المناطق المهددة بتفشي الكوليرا.
وكانت موسكو أعلنت، أواخر الشهر الماضي، خروج آخر المقاتلين من أقبية مصنع آزوفستال المترامي الأطراف بعد أن تحصنوا فيه لأسابيع رافضين الاستسلام، وسقوط آخر قلاع المدينة، مؤكدة سيطرتها التامة على ماريوبول برمتها.
وقد منحت تلك السيطرة الكاملة على المدينة المطلة على بحر آزوف، القوات الروسية حينها قدرة نسبية على التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا وأجزاء من شرق أوكرانيا، تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.