عقدت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة السويس، ندوة تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزرعة، بهدف رفع الوعي البيئي بمخاطر التغيرات المناخية، وكيفية الحد من الآثار السلبية الناجمة عنها، وسبل التخفيف والتكيف مع هذه الظاهرة، التي تلقي بظلالها على كافة مظاهر الحياة على كوكب الأرض.

تضمنت الندوة محاضرات لكل من انتصار الحجازي، مدير الإعلام والعلاقات العامة بفرع جهاز شئون البيئة في محافظة السويس، ومسؤول المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، وغريب الهنداوي، رئيس الجمعية المصرية لتنمية المشروعات الصغيرة بالسويس، تناولت عدة محاور، أبرزها مفهوم التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الريفي والزراعة، والمحاصيل التي تأثرت بالتغيرات المناخية، وكيفية الحد من تأثير التغيرات المناخية عن طريق ترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام، . وهو ما يستلزم التوعية باجراءات للتكيف مع الاثار ومواجهتها.

وتحدث «الهنداوي» عن عدة محاور في هذا الصدد، منها أهمية عمل مشروعات صغيرة لصغار المزارعين، وتدريب السيدات على الأشغال الفنية المرتبطة بطبيعة المكان، ودعم المرأة والطفل بقرى الخريجين والمزارعين، من خلال نوادي المرأة والطفل، لممارسة الأنشطة المختلفة.

وكان دكتور الشبراوي أمين وكيل وزارة الزراعة السابق والخبير بمركز البحوث الزراعية قد اكد سابقاً ان: التغيرات المناخية تتسبب في انخفاض الإنتاجية محصول الأرز بنسبة 11% و الذرة بنسبة 19% وفول الصويا بنسبة 28% وكذلك محصول البطاطس بنسبة تصل إلى حوالي 23% وطالب بضرورة شمول التغيرات المناخية في الخطط المستقبلية ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع مؤشراتها واستخدام الإمكانيات المتاحة لإجراء دراسات ميدانية عن المخاطر . وهو ما ينعكس على الامن الغذائي

وتحسبا للمخاطر المتوقعة اعلن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،خلال اطلاق الاستراتيجية الوطنية لموجهة تغير المناخ، أن الوزارة تعمل على إعادة رسم الخريطة الزراعية بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الأرضي والمحاصيل الزراعية.

الجدير بالذكر أن الندوة تضمنت جلسة منفصلة بعنوان «عودة القرية المنتجة»، أكد خلالها رئيس جمعية تنمية المشروعات الصغيرة أنه «نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر والعالم أجمع، والتي تحتاج منا جميعاً أن نهتم بالتنمية والإنتاج، فإن القرية المصرية تحتاج منا الكثير لنتكاتف ونسترجع تاريخنا مع القرية المنتجة من خمسينيات القرن الماضي، وبأسلوب يتوافق مع نهضة مصر الحديثة 2030».