عاشت ولاية جيجل يوما أسودا بأتم معنى الكلمة من خلال وفاة مالايقل عن ستة أشخاص في حوادث مختلفة وقعت أغلبها عبر الشريط الساحلي للولاية لتدشن عاصمة الكورنيش موسم الإصطياف الجديد والذي لم ينطلق بعد بصفة رسمية بأسوأ حصيلة بل وبكارثة حقيقية يتمنى الجميع أن لاتتكرر خلال قادم الأيام . وشهدت شواطئ جيجل التي اكتظت بالمصطافين بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع رغم التحذيرات المتتالية والمتكررة لمصالح الحماية المدنية حوادث غرق بالجملة بدأت بفقدان شابين أمسية الجمعة على مستوى شاطئ العوانة غرب عاصمة الولاية ويتعلق الأمر بشخصين في في العقفد الثاني ينحدران من ولاية سطيف قبل أن يتم انتشالهما وهما في حالة خطيرة من قبل عناصر الحماية المدنية غير أنهما سرعان ماتوفيا بالعيادة المتعددة الخدمات بالعوانة متأثرين بحالة الإختناق التي أصيبا بها . وفي الوقت الذي كان فيه عناصر الحماية المدنية منهمكين في انتشال الشابين المذكورين من عرض البحر سقط خبر آخر كالصاعقة على سكان جيجل وتمثل في الإعلان عن فقدان شابين آخرين بكل من شاطئ المنار الكبير غرب عاصمة الولاية وشاطئ بلدية خير واد عجول شرقا حيث أعتبرا هذين الأخيرين في عداد الموتى دون أن يتم العثور على جثتهما الى غاية زوال أمس السبت رغم تخصيص الحماية المدنية لعدة زوارق وزهاء ال20 غطاس من أجل البحث عنهما واخراج جثتهما من عرض البحر ليرتفع بذلك عدد ضحايا البحر ممن توفوا في هذا اليوم الأسود الى أربعة . هذا وأعلنت مصالح الحماية المدنية في بيان لها عن انقاذ 21 شخصا آخر بعدة نقاط من الساحل الجيجلي من موت محقق يوم الجمعة وأغلبهم بشواطئ زيامة منصورية والعوانة حيث تم نقل بعضهم الى المستشفى وهم في حالة خطيرة علما وأن البحر بجيجل عرف هيجانا كبيرا يوم الجمعة من خلال هبوب الرياح وارتفاع مستوى الأمواج الأمر الذي يفسر الحصيلة المفجعة للغرقى الذين لقوا حتفهم في هذا اليوم سيما في ظل عدم تقيد الكثيرين بتعليمات الحماية المدنية وقيامهم بمغامرات قاتلة كانت السبب في انهاء حياتهم .
أ / أيمن
