بكين تلوح بالحرب في مواجهة أي محاولات لفصل تايوان عن الصين
بكين تلوح بالحرب في مواجهة أي محاولات لفصل تايوان عن الصين
(بي بي سي)
حذرت الصين الولايات المتحدة من أن أي محاولة لفصل تايوان دولة مستقلة عن الصين ستشعل فتيل عمل عسكري من جانب القوات الصينية.
وقد التقى وزير الدفاع الصيني وي فنغخه لأول مرة بنظيره الأمريكي لويد أوستن على هامش قمة أمنية آسيوية عقدت في سنغافورة.
وقال وي إن فصل تايوان عن الصين لن يترك للجيش الصيني خياراً سوى "القتال بأي ثمن".
ووصف أوستن لاحقاً النشاط العسكري الصيني بأنه "مستفز ومزعزع للاستقرار".
وقال إن هناك أعدادا قياسية من الطائرات الصينية التي تحلق بالقرب من الجزيرة بشكل يومي تقريبا، الأمر الذي اعتبره الوزير الأمريكي "تقويضا للسلم والاستقرار في المنطقة".
وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهو موقف دفع وزير الدفاع الصيني إلى إدانة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان.
ونقل ناطق باسمه عنه قوله: "إذا تجرأ أحد على فصل تايوان عن الصين، فإن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يكون أمامه خيار سوى القتال بأي ثمن وسحق أي محاولة "لاستقلال تايوان" وحماية السيادة الوطنية (للصين) وسلامة أراضيها".
وقال أوستن إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن، من خلال الاعتراف ببكين كحكومة وحيدة للصين ومعارضة استقلال تايوان.
وأصر على أنه يجب أن لا تكون هناك محاولة لحل التوترات من خلال استخدام القوة.
وكان اللقاء هو الأول بين وزيري الدفاع الأمريكي والصيني واستمر قرابة الساعة، في قمة الأمن التي حملت عنوان "حوار شانغري-لا".
وقال وي إن المحادثات "سارت بسلاسة"، وإن كلا الطرفين وصفاها بأنها كانت ودية.
وتحدث أوستن عن أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بالكامل مع الجيش الصيني، تجنباً لأي سوء فهم يقع بين الجانبين.
وكانت تايوان قد قالت في أواخر مايو/ أيار إنها نشرت طائرات مقاتلة لتحذير 30 طائرة أرسلتها الصين إلى منطقة دفاعها الجوي. ومثل الحادث أكبر توغل صيني منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الحادث تضمن نشر 22 طائرة تايوانية مقاتلة، بالإضافة إلى معدات حرب إلكترونية وأنظمة للإنذار المبكر وطائرة مضادة للغواصات.
