بعد مشاركتها في اجتماع دول إفريقيا الأطلسيّة.. هل تُغيّر "جنوب إفريقيا" موقفها من الصحراء المغربيّة؟
بعد مشاركتها في اجتماع دول إفريقيا الأطلسيّة.. هل تُغيّر "جنوب إفريقيا" موقفها من الصحراء المغربيّة؟
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يبدو أن مشاركة جنوب إفريقيا، إحدى الدول الداعمة علانية للطرح الجزائري ومعها صنيعتها البوليساريو، في الاجتماع الوزاري لدول إفريقيا الأطلسية المنظم في العاصمة الرباط، (المشاركة) لها دلالات في ما يخص قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، يرى محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن مشاركة جنوب إفريقيا في الاجتماع المذكور "يحمل في طياته بوادر تغير موقفها إزاء قضية الصحراء المغربية".
وزاد عبد الفتاح أن "جنوب إفريقيا تعترف ضمنيا بمغربية الصحراء، عبر مشاركتها في اجتماع دول إفريقيا الأطلسية"، مضيفا أن "خريطة المغرب برزت كاملة بأقاليمه الجنوبية، وغاب عنه أي ذكر للكيان الوهمي".
وعليه؛ تساءل رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان: "هل ينجح المغرب في تحييد موقف جنوب إفريقيا من خلال الشراكة الأمنية التي تهم ساحل إفريقيا الأطلسية، كما نجح في تحييد موقف نيجيريا عبر العديد من الشراكات الاقتصادية؛ أبرزها مشروع أنبوب الغاز الرابط بينها وبين أوروبا".
تجدر الإشارة إلى أن المغرب احتضن، يوم الأربعاء المنصرم 8 يونيو في العاصمة الرباط، الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية.
وشاركت في الاجتماع نفسه 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري.
كما شكّل هذا الاجتماع مناسبة لبلورة رؤية إفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة.
هذا وتمحورت أشغال الاجتماع الوزاري حول ثلاثة مواضيع تتعلق بـ"الحوار السياسي، والأمن، والسلامة"، و"الاقتصاد الأزرق والربط"، و"البيئة والطاقة".
