أوضح مختصون أن ملتقيات التوظيف تساهم في إيجاد وظائف للباحثين عن عمل من بين آلاف الفرص، من خلال دورها الهام في الربط بين طالبي العمل من جهة، والشركات والمؤسسات الموفرة للوظائف من جهة أخرى، فيما ذكر آخرون خلال «ندوة اليوم» أن هذه الملتقيات بحاجة لبعض التحسينات؛ لا سيما أن بعضها يقام لمجرد الاستعراض الإعلامي، دون فائدة ملموسة.
توطيد العلاقة بين المعاهد وقطاع الأعمال
قال عميد الكلية التقنية بالدمام م. أحمد بن عثمان الغامدي إن الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية أقامت ملتقى التوظيف التقني 2022 في مقر الكلية، وبمشاركة المنشآت التدريبية بالدمام والقطيف، واستضافت خلاله الكلية كبرى الشركات والمؤسسات بقطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية لتوظيف خريجي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية، وذلك ضمن سلسلة من ملتقيات التوظيف المقامة في الدمام والأحساء وحفر الباطن، انطلاقاً من حرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تحقيق التميز والريادة في جميع المجالات واستشعار المسؤولية الاجتماعية تجاه مخرجاتها، ودورها في دعم شغل الوظائف بالكوادر البشرية المتميزة، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030. وأضاف م. الغامدي إنه تم توفير أكثر من 1200 فرصة وظيفية لهذا الملتقى، وأن مشاركة الكلية مع المنشآت التدريبية بالمنطقة تهدف للمساهمة في توطين الوظائف وتأهيل القوى العاملة وإنشاء علاقة بين الكليات التقنية والمعاهد الصناعية وقطاع الأعمال.
1894 مستفيدا من 3568 وظيفة
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، أن الغرفة ممثلة في مركز التوظيف نظمت عدة لقاءات للتوظيف، كان دورها هو الربط بين طالبي العمل من جهة، والشركات والمؤسسات الموفرة للوظائف من جهة أخرى، لافتا إلى إقامة 11 لقاء وظيفيا خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، تم خلالها توفير حوالي 2546 وظيفة، وشهدت حضور حوالي 3224 شخصا من طالبي وطالبات العمل. مشيرا إلى أن عدد طالبي العمل المسجلين لدى مركز غرفة الشرقية للتوظيف بلغ 18.329 طالبا وطالبة عمل، وعرض المركز عبر بوابته الإلكترونية، حوالي 1022 وظيفة، استفاد منها 61 مؤسسة «ذات مستويات مختلفة». وبين أن الوظائف التي تم توفيرها من خلال موقع التوظيف، واللقاءات الوظيفية خلال هذا العام حوالي 3568 وظيفة، بينما بلغ عدد من تم توظيفهم 1894 باحثا وباحثة عن عمل.
انعدام الأمان الوظيفي
قالت فاطمة الشهري إنها لم يسبق لها زيارة ملتقيات التوظيف بالرغم من أنها تحمل شهادة ماجستير، مبينة أنها بحثت عن وظائف، لكن رواتبها قليلة، وهناك من زميلاتها من قدمن في الملتقيات الوظيفية، ولكن في معظمها لا يوجد أمان وظيفي أو حتى عمل مناسب.
8 توصيات لتحسين المخرجات
بيَّن الكاتب الصحفي خالد الشنيبر أن العبرة ليست بأعداد الحضور أو الرعاة وأعداد المشاركين بالمعارض، فتلك الأرقام تعتبر جزءا من مؤشرات قياس عديدة يتم النظر لها حتى نصل لتقييم منصف لنجاح المعرض أو فشله، مضيفاً إنه من خلال تجربته في زيارة العديد من معارض التوظيف بالداخل والخارج فإن هذه الملتقيات الوظيفية بحاجة لعدد من التحسينات، فمثلًا: من حيث التنظيم، من المهم أن تكون هناك جهة مستقلة للموافقة على أي معرض توظيف يقام بالمنطقة، وكوجهة نظر شخصية أرى أن الموافقة على المعرض وفعالياته المصاحبة تتم من خلال لجان التوطين في إمارات المناطق، كذلك منع أي جهات ربحية من إقامة معارض للتوظيف، وكذلك تواجد شركات متخصصة تقدم حلولاً تساهم في تطوير الباحثين عن العمل وتهيئتهم قبل التقديم على أصحاب العمل، بالإضافة لوجود متطوعين في المعارض «من الجنسين» لإجراء مقابلات افتراضية مع الباحثين عن العمل وتطويرهم وتقييم المهارات «Soft Skills»، كذلك وجود ورش عمل بمستويات مختلفة تفيد «المتوقع تخرجهم»، «حديثي التخرج»، «أصحاب الخبرات». كذلك تطبيق مفهوم «الطاولات الاستشارية المستديرة» وذلك بقيادة مختصين في الموارد البشرية لمناقشة مواضيع مختلفة ووجود خدمات إلكترونية لتقييم الباحثين عن العمل، وعدم مشاركة أي جهة ليس لديها أي شواغر وظيفية واستخدام التقنية الحديثة في التقديم على الشواغر الوظيفية.
الخبرة أهم من الشهادة
قال إبراهيم صالح «خريج إحدى الكليات التقنية» إن أبرز مطالب خريجي الكليات التقنية من سوق العمل توفير وظائف تناسب مؤهلاتهم، مبينا أن أبرز الأساسيات التي لا بد من الحرص عليها في التقديم للوظيفة ودائما يتم طلبها الخبرة وتكون أكثر أهمية من الشهادة كذلك اللغة الانجليزية، وأضاف إنهم كخريجي الكليات التقنية يواجهون العديد من الصعوبات منها شح الوظائف المناسبة سواء كانت للكلية التقنية أو غيرها.
رواتب غير مجزية مقارنة بالأجنبي
قال علي الشهري «خريج إحدى الكليات التقنية» إن أبرز مطالب خريجي الكليات التقنية من سوق العمل إعطاء الفرصة كاملة للخريجين لكي يستطيع باحث العمل إثبات وجوده، مبينا أن أبرز الأساسيات التي لا بد من الحرص عليها في التقديم للوظيفة إعداد سيرة ذاتية والإلمام بنقاط قوّتك، والثقة في النفس. وأضاف إنهم كخريجي الكليات التقنية يواجهون العديد من الصعوبات منها وجود الأجانب في نفس التخصص، والرواتب غير المجزية للسعوديين، كما أن ملتقيات التوظيف مجرد مضيعة للوقت وتجميعا للأوراق وحب الظهور الإعلامي فقط.
ذكر عبدالله بو جهل «خريج إحدى الكليات التقنية» أن أبرز مطالب خريجي الكليات التقنية من سوق العمل توفير فرص وظيفية للتخصصات التقنية والمهنية بشكل أكبر، وتمكين الخريجين عبر توفير بيئة عمل متكاملة ومناسبة، مبينا أن أبرز أساسيات التقديم للوظيفة تقوية السيرة الذاتية، والأمان الوظيفي وبيئة عمل متناسبة مع مخرجات الكليات التقنية، وأضاف إنهم بواجهون صعوبة في إيجاد التخصص المتطابق لتخصصهم التدريبي. فيما يرى أن ملتقيات التوظف مجرد دعاية للشركات المشاركة، ولا توجد فرص واقعية.
ملاحظات
الخريجين
على الملتقيات:
عدم مراعاة الوظائف المناسبة للجنسين
غياب الفرص المناسبة للمؤهلات المختلفة
الرواتب غير مجزية
مضيعة للوقت وتجميع للأوراق فقط
التعقيد في الشروط المطلوبة للالتحاق بالفرصة
غياب ثقة بعض الشركات في خريجي الكلية التقنية
دعاية للشركات المشاركة
غياب الفرص الواقعية للتوظيف
انعدام الأمان الوظيفي والعمل المناسب
الرغبة في الظهور الإعلامي فقط