توقع المحلل الاقتصادي سعد آل ثقفان، أن تشهد سوق الأسهم الرئيسية في الفترة المقبلة تذبذبا، نتيجة الأوضاع الاقتصادية العالمية، وارتفاع التضخم، وما يتبعه من تشديد السياسة النقدية برفع الفائدة، فضلا عن الآثار المصاحبة من الأزمة الروسية - الأوكرانية، إلى جانب تذبذب أسعار النفط، وعدم استقرارها.
وأشار آل ثقفان إلى أن كل العوامل السابقة ستؤثر على مسار سوق الأسهم المحلية، لكنه سيكون أفضل من أسواق المال العالمية من حيث الأداء، نتيجة انتعاش أسعار النفط، فضلا عن نتائج الشركات الإيجابية التي تتأثر بالأوضاع الاقتصادية المحلية الجيدة، لافتا إلى أن نتائج الربع الثاني يتوقع أن يتصدرها قطاع البنوك، عوضا عن الربع الأول من العام الحالي، وذلك بسبب استمرار نمو الإقراض وارتفاع الفائدة.
وأوضح أن من المتوقع أن يحقق سهم أرامكو أرباحا تاريخية بسبب ارتفاع كميات النفط وأسعاره، فيما يتوقع استقرار نتائج قطاع البتروكيماويات في الربع الثاني، لتماثل الربع الأول من العام الحالي، وذلك لارتفاع أسعار النفط، وانخفاض الطلب من الصين، مشيرا إلى أن من المرجح أن يستمر الانخفاض في قطاع الأسمنت، وأن يسجل نتائج أقل من الربع الأول من العام الحالي.
وسجل 12 قطاعا في سوق الأسهم الرئيسية انخفاضا خلال الأسبوع الماضي، تصدرها قطاع الأدوية بنسبة 4.4 %، تلاه قطاع السلع الرأسمالية بنسبة 3.6 %، وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.6 %، فيما سجلت 9 قطاعات ارتفاعا خلال الأسبوع ذاته، تصدرها قطاع التأمين بنسبة 2.9 %، وارتفع قطاع المواد الأساسية بنسبة 1 %.
وفقا لبيانات «تداول»، سجلت أسعار أسهم 118 شركة انخفاضا خلال الأسبوع الماضي، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 88 شركة، واستقرت أسعار 6 شركات دون تغير.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسية تعاملات الأسبوع الماضي، على انخفاض طفيف بـ «نقطة واحدة»، مغلقا عند 12604 نقاط، وذلك مقارنة بإغلاقه الأسبوع قبل الماضي عند 12605 نقاط.
وسجل معدل التداول اليومي انخفاضا بنسبة 39 % خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 5.81 مليار ريال وبتداولات إجمالية بلغت 29.03 مليار ريال مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، والذي بلغ 9.50 مليار ريال وبقيمة إجمالية 47.48 مليار ريال.
وشهد الأسبوع الماضي تنفيذ 6 صفقات على عدد من الشركات المدرجة.
