توقع مصدر دبلوماسي غربي في العاصمة السعودية الرياض أن يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى المملكة منتصف يوليو المقبل.

وألمح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) إلى أن المواعيد المقترحة للزيارة تبدأ من الثالث عشر إلى السابع عشر يوليو المقبل ولمدة يومين، وهي محل مشاورات حاليًا بين الإدارتين السعودية والأمريكية متوقعًا "أن يتم البت فيها هذه الليلة".

ولم يستبعد المصدر أن يصدر بيان رسمي عن قصر السلام السعودي غدًا الإثنين بالتزامن مع بيان مماثل يصدره البيت الأبيض بهذا الخصوص، كما أشارت إلى ذلك وسائل إعلام أمريكية. 

وقال المصدر إن الرئيس بايدن سيعقد فور وصوله إلى جدة لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكبار المسئولين السعوديين يتركز حول إعادة ضبط العلاقات بين البلدين وتعزيز أمن الطاقة والملف النووي الإيراني وسبل إيقاف حرب اليمن.

واعتبر مسئولون أمريكيون أن "الزيارة سوف تخدم مصالح الولايات المتحدة الوطنية". 

ويرى المصدر أن بايدن سيواجه صعوبة في محادثاته في جدة نتيجة سياسة "التراخي" التي انتهجها تجاه العديد من القضايا وفي مقدمتها الالتزام بأمن حلفائه والإحجام عن تلبية احتياجاتهم من السلاح وانسحابه المفاجئ من أفغانستان و"ليونته" في التعامل مع الملف النووي الإيراني وغير ذلك من المواقف.

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد، نقلًا عن مصادر من الإدارة الأمريكية، من البيت الأبيض سوف يعلن غدًا الإثنين عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، والتي سيلتقي من خلالها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة وفقًا لمصادرها إن بايدن يعتزم زيارة المملكة كجزء من "جولة أوسع في المنطقة"، حيث يخطط أيضًا للتوقف في إسرائيل.

وسبق وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لمجلة "ذا هيل"، إن الرئيس جو بايدن سيبدأ جولة في منطقة الشرق الأوسط في يوليو المقبل.

وأوضح المسئول الأمريكي أن الإدارة نظرت في إضافة زيارة الشرق الأوسط إلى رحلة الرئيس إلى أوروبا في يونيو، لكن «في النهاية، خلصنا إلى أنه من الأفضل القيام برحلة مستقلة».

ومن المفترض أن يُسافر الرئيس الأمريكي خلال يونيو الجاري إلى ألمانيا وإسبانيا لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع في برلين وقمة الناتو في مدريد.

يأتي هذا فيما اعتبرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية "انحناء" أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاستجداء زيادة إنتاج النفط والالتحاق بالعقوبات ضد روسيا.