أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الدولة حققت نهضة متكاملة بتثبيت أركانها واستعادة توازنها داخليا وخارجيا، وذلك بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الـ٨ سنوات الماضية، بدعم مسار البناء والإصلاح وإطلاق مشروعات تنموية عملاقة بمختلف القطاعات للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.

ولفت إلى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بالتوسع الزراعي لضمان مخزون آمن من المحاصيل الاستراتيجية، بإطلاق عدد من المشروعات الضخمة منها مشروع المليون ونصف فدان، ومشروع الدلتا الجديدة، ومشروع تنمية الريف المصري، ومشروع توشكى، وقدمت مصر نموذجًا تاريخيًا في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف على مدى السنوات الماضية لنكون يد تبني ويد تحمل السلاح، هذا بجانب تعزيز حقوق الإنسان وإلزام الدولة نفسها بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي شملت محاورها الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا للرعاية.

وشدد عضو مجلس النواب، أن الدولة حرصت على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية والتي ترجمت في العديد من المبادرات لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتكاملت بإطلاق مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصري، هذا بجانب توسيع مظلة برنامج تكافل وكرامة بضم ٤٥٠ ألف أسرة لتصبح لتزيد بذلك قاعدة المستفيدين من قبل 2014 بواقع 1,7 مليون أسرة إلى 4 مليون أسرة، وقد تم توجيه أكثر من 67% من مكوناته إلى المناطق الأكثر احتياجا مع دعم المرأة، وتقديم العديد من المبادرات الصحية في إطار ١٠٠ مليون صحة لصالح المواطن المصري.

وأشار "عمار"، إلى أن الدولة خاضت ملفات كانت تعاني من الإهمال ولا يمكن إنكارها، على رأسها القضاء على العشوائيات وتبني توفير سكن كريم للمصريين،منها توفير الإسكان الاجتماعي للفئات المتوسطة في تنفيذ 800 ألف وحدة سكنية للمواطنين خلال الـ 8 السنوات الماضية والنجاح في القضاء على المناطق غير الآمنة بتكلفة 40 مليار جنيه بعد ما كان يتواجد 57 منطقة غير آمنة.

وتجدر الإشارة إلى أن السنوات الثمانية الماضية شهدت اهتماما غير مسبوق بالفئات المهمشة والأكثر احتياجًا، حيث أفردت لها الدولة العديد من المبادرات أهمها، مبادرة حياة كريمة التي تم الانتهاء من لمرحلتها الأولى، وبلغ عدد المشروعات نحو 30 ألف مشروع لتطوير 1477 قرية، وتم الانتهاء من أكثر من 90% من المشروعات المستهدفة في 8 محافظات، وأكثر من 70% من المشروعات المستهدفة في 7 محافظات، وأقل من 70% في 5 محافظات، وذلك رغم الأحداث العالمية من جائحة "كورونا"، واضطراب سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار النقل واللوجيستيات، وارتفاع أسعار المواد الخام.