اختناقات سلاسل التوريد ستتراجع في عام 2023، لكنها لن تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة.

هكذا يتوقع رئيس إدارة وحدة الشحن في DHL، حيث أوضحت الشركة عن وجود احتمالية انخفاض الازدحام في الموانئ العام المقبل مع ارتفاع عدد تسليم سفن الحاويات الجديدة وتراجع الطلب عالمياً.

ولكن ليبقى ذلك غير كافياً لاستعادة قطاع سلاسل التوريد مستويات ما قبل كوفيد-19، حيث أدى تفشي فيروس كورونا والإغلاقات إلى نقص العمالة وسائقي الشاحنات في العديد من الموانئ الرئيسية حول العالم العام الماضي، مما أدى إلى إبطاء حركة التجارة داخل وخارج مراكز الشحن ودفع كلفة النقل إلى مستويات قياسية.

وفي حين أن الأزمة قد بدأت بالتراجع في معظم الموانئ مع عودة العمال، إلا أن الإجراءات المشددة لمحاربة كورونا في الصين لا تزال تشكل عبئا على القطاع خاصة في ظل عودة شنغهاي، والتي لديها إحدى أكبر الموانئ الرئيسية، إلى حالة التأهب مجدداً بسبب انتشار إصابات كورونا بعد إغلاقات دامت لأكثر من شهرين.

تصريحات شركة DHL تأتي أيضاً تزامناً مع تصريحات الاتحاد الوطني للتجزئة بأن الموانئ الأميركية عليها أن تستعد لزيادة الواردات في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تبقى أعداد الشحنات قريبة من الرقم القياسي المسجل في مارس عند 2.34 مليون حاوية ذو الـ20 قدماً.

يذكر أن في نهاية عام 2021، وصلت طلبات سفن الحاويات عالميا إلى مستويات 9.8% من الأسطول العالمي، أي أعلى بنحو 6.5 نقطة مئوية عن العام السابق.