ملامح العش السعيد.. في القرن العشرين!!
ملامح العش السعيد.. في القرن العشرين!!
مقالات من زمن فات
نشر بتاريخ 22/2/1970
صور وآراء حول المسكن والأثاث
أحلام الشباب لا حدود لها.. والعش السعيد هو نهاية مطاف كل فتاة وشاب مقبلين علي الدخول إلي القفص الذهبي.. ولكن سرعان ما تصطدم أحلام الاثنين بصخور الواقع.. ويبدأ كل منهما التفكير في ضوء إمكانياتهما المادية.. ولهذا فإن هذا التحقيق لن يفيدك أيتها الصديقة العزيزة إن كان خطيبك مليونيرا أو زوجك رجل أعمال.
ولا شك أن القرن العشرين.. قد ترك بصماته علي العش السعيد.. فلم يعد المنزل متخما بالأثاث وفي نفس الوقت ليس من المعقول أن يكتفي الاثنان بعش صغير فوق شجرة.. وكنبة وقلة وكباية.. كما تقول الأغنية الحالمة.
باختصار شديد.. ما هي ملامح العش السعيد في القرن العشرين.. وكيف يمكن تأسيسه في ضوء إمكانياتك يافتاتي العاملة!
ماذا يقول خبراء الزواج
ومن المفيد في البداية أن نبحث عن ملامح العش السعيد عند علماء النفس والاجتماع..
يقول خبراء الزواج.. في مكاتب الزواج الاستشارية في العالم.. إن أسلوب حياة المرأة في القرن العشرين يكاد يختلف جذريا عنه في القرون الماضية.. فالمرأة في هذا القرن بدأت في الخروج من البيت للعمل, ولم يعد لديها الوقت الذي يسمح لها بالعناية بأثاث شقتها.. ولهذا نجد مصممي الأثاث في هذا العصر, الالتفاف إلي هذه الحقيقة.. وبدأت الانسيابية والبساطة الشديدة تغزو أثاث العش السعيد.. وانخفض عدد القطع التي تكون الشقة إلي أقل حد.
هذه حقيقة.. كانت ولا شك في صالح الشباب المقبل علي الزواج, في ضوء الإمكانيات القليلة المتاحة له.. فلا شك أن تكاليف هذه الشقة أقل بكثير من الشقة الكلاسيكية التي تبدأ محتوياتها بالبيانو وتنتهي بالمدفأة.
ولكن في إطار مشاكلنا هنا في الشرق.. فإن المشكلة التي تثور.. هل يجب تأثيث الشقة بكاملها في البداية.. وأن يكون الجهاز كاملا حتي لا يكون زواجا مع وقف التنفيذ.. أم إنه يجب البدء بالضروريات.. وأن يتم إكمال العش السعيد بالتدريج وبعد الزواج!
تختلف الآراء كثيرا في هذا الصدد.. بل وتتضارب.. كثيرات تأخذهن النزعة الشرقية في المظهر.. وآخرون يواجهون العرف وكلام الناس عن الجهاز في شجاعة.
تري ما هي هذه الآراء!.. لنترك فتيات القرن العشرين.. والمقبلات علي تأسيس العش السعيد يتحدثن بانفسهن..
آراء القرن العشرين
* آمال عزيز.. سيدة متزوجة.. تتحدث عن تجربتها فتقول.. إنني شخصيا عندما تزوجت لم تكن شقتي متخمة بالأثاث التقليدي… فقد بدأت حياتي بغرفة نوم وترابيزة و6 كراسي فقط.. إلي جانب بعض أدوات المطبخ البسيطة وبوتاجاز. وأكملت الباقي بالتدريج.. والباقي.. لم يكن سوي غرفة المعيشة وبعض الأدوات الكهربائية.
* إيلين وهيب.. عروس حديثة.. تشاركها في هذا الرأي.. وأن أهم مشاكلها جاءت من صعوبة الحصول علي شقة.. ولهذا ففي مواجهة حجم الشقة الصغيرة.. لابد من أن يتناسب معها الجهاز.
* معالي الغمري.. عروس حديثة.. ما زالت الشقة الآن هي مشكلة المشاكل.. ولهذا فإنه ليس من المعقول أن تأتي بالجهاز كله.. وتكدسه فوق بعضه.. فأثاث بدون جدران شيء مضحك.
* نفس المشكلة تواجه العروس سهير جبر.. دفعت مقدما كبيرا كان علي حساب تكاليف الجهاز, ولهذا لم تشتر سوي غرفة نوم وأنتريه وترابيزة و6 كراسي والمطبخ بأدواته.. علي أن تكمل الباقي بالتدريج مع زوجها.
الجهاز أولا
* ولكن ليلي رشدي.. تناقض هذه الآراء جميعا.. وتعود أفكارها مائة سنة إلي الوراء عندما تقول إنه لا جدوي من شقة مريحة بدون جهاز كامل لا تنقصه قشة.. وهي لذلك تفضل أن يكون الجهاز أولا ثم بعد ذلك يأتي التفكير في الشقة التي تناسبه.
(أعتقد أن الآراء متقاربة في هذا الصدد.. علي أن العش في القرن العشرين.. صغير وبسيط.. بعيدا عن ضخامة كلاسيكيات القرون الوسطي.. هل أفادك هذا التحقيق يافتاتي.. ستثبت تجربتك مع العش السعيد.. والجهاز.. إن كان لهذا التحقيق فائدة لك أم لا؟).