نددت منظمة العفو الدولية بالاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات الهندية رداً على الاحتجاجات الواسعة للمسلمين بعد إساءة مسؤولين من الحزب الحاكم إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم.

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل شخصين على الأقل أحدهما طفل وإصابة آخرين بجروح.

ودعت المنظمة في بيان الثلاثاء للإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين الذين جرى إيداعهم السجن لمجرد "ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية التعبير والاحتجاج السلمي".

من جانبه قال أكار باتيل المدير الإقليمي للهند بمنظمة العفو الدولية إن "حكومة الهند تقمع المسلمين بشراسة حينما يجرؤون على الاحتجاج سلمياً على التمييز الواقع عليهم".

وتابع باتيل: "إن قمع السلطات الهندية للمتظاهرين والاستخدام المفرط للقوة والاعتقال التعسفي وهدم المنازل هو انتهاك صارخ لالتزام الهند معايير القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان".

وحول تصريحات مسؤولي حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم انتقد باتيل عدم تصريح مسؤولي الحكومة برفض تلك التصريحات المسيئة إلى المسلمين.

وقال: "يجب أن يظهروا معارضتهم بشكل علني وواضح وصريح".

والسبت الماضي فتحت الشرطة الهندية النار على جمع من المسلمين المحتجين على التصريحات المسيئة إلى النبي محمد، والذين رددوا هتافات مناهضة للمسؤولين وطالبوا باعتقال نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب الحاكم التي صدر منها التصريح المسيء وجرى وقفها عن العمل على إثره.

وحسب الإعلام الهندي فإن الرصاص أصاب بعض المتظاهرين عندما فتحت الشرطة النار في الهواء لتفريق رماة الحجارة خلال الاحتجاجات في مدينة رانتشي عاصمة ولاية جهارخاند.

وأكد رئيس شرطة رانتشي "أنشومان كومار" أن اثنين من الجرحى قُتلا بعد إصابتهما بالرصاص.

وفي سياق متصل أعلن مسؤولو معهد راجندرا للعلوم الصحية في رانتشي عن وصول 12 مصاباً نتيجة إصابات بالحجارة وحبيبات الرصاص إلى المستشفى.

أضاف المسؤولون أن قوات الشرطة فرضت حظر التجول من وقت إلى آخر في رانتشي.

وأعلنت شرطة ولاية أوتار براديش عن اعتقال 136 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات في مناطق متفرقة من الولاية.

في غضون ذلك استمرت المظاهرات سلمياً في عدد من مدن البلاد، فيما تحولت إلى أعمال عنف في مدينة هوراه بولاية غرب البنغال ومدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش.

والأسبوع الماضي أدلى شارما وجيندال، مسؤولان في الحزب الهندي الحاكم، بتصريحات مسيئة إلى النبي محمد، ما أثار موجة من الإدانات في الداخل والعالم العربي والإسلامي.

والاثنين قالت الهند إن التصريحات لا تعكس وجهات نظر الحكومة، مؤكدة اتخاذ الهيئات المعنية "إجراءات صارمة" ضد المسيئين.​​​​​​​

وقال الحزب الأحد الماضي إنه وقف شارما وطرد جيندال رداً على التصريحات المسيئة.

TRT عربي - وكالات