عُثر خلال الأيام الأخيرة على عدد معتبر من الأوراق المالية المزورة بفضاءات البيع عبر اقليم ولاية جيجل وتحديدا بمحطات نفطال وكذا بعض مساحات البيع الكبرى وحتى حظائر بيع مواد البناء التي تشهد تزاحما وحركية كبيرة على مدار ساعات اليوم . والظاهر أن شبكات تقليد وتزوير العملة الوطنية التي تم تشديد الخناق عليها مؤخرا من قبل مصالح الأمن والدرك الوطنيين بجيجل من خلال الإطاحة بعدد من الرؤوس واسترجاع مبالغ مالية معتبرة وتجهيزات تستعمل في عملية التزوير باتت تبحث عن فضاءات مناسبة للتخلص من مخزونها من الأوراق المالية المزورة وتبييض أموالها المقلدة من خلال تغيير اتجاه بوصلتها نحو مساحات البيع الكبرى وفي مقدمتها محطات بيع المواد البترولية أو بالأحرى محطات نفطال وكذا فضاءات العرض الكبرى وحتى حظائر بيع مواد البناء ، وبهذا الخصوص أكدت مصادر متواترة ” لآخر ساعة” العثور على عدد معتبر من الأوراق المالية المزورة ببعض هذه الفضاءات المنتشرة عبر اقليم ولاية جيجل سيما الورقة الخضراء فئة ” 2000″ دينار التي يعتقد بأن عملية تزويرها قد باتت أسهل بالنسبة لشبكات تقليد العملة بالولاية بدليل أن أغلب الأوراق المالية المزورة التي تمت مصادرتها من قبل مصالح الأمن بالولاية كانت من هذه الفئة التي لم يمض على استحداثها وقت طويل قياسا بالأوراق المالية الأخرى . وفسرت مصادر مطلعة وعلى دراية بملف تزوير العملة بجيجل لجوء شبكات تزوير العملة الى ضخ مخزونها بمحطات نفطال ومساحات العرض الكبرى الى التزاحم الكبير الذي تشهده هذه الفضاءات على مدار ساعات اليوم الأمر الذي يصعّب على أصحاب هذه الأخيرة التدقيق الجيد في الأموال التي تمنح لهم خاصة في ساعات الذروة وكذا في المناسبات ومن ثم تسهيل مهمة مزوري العملة في تمرير أوراقهم المالية المزورة بين بقية الأوراق المالية السليمة ، وأكدت لنا بعض المصادر بأن عاملا في احدى محطات نفطال تفطن لأحد الأشخاص وهو يمنحه ورقة مالية مزورة من فئة 2000 دينار بعدما قام بتعبئة خزان مركبته بالبنزين مما دفع به الى مطاردته على مسافة طويلة وتوقيفه لحظات بعد مغادرته للمحطة المذكورة في الوقت الذي لم يتفطن فيه أغلب من دفعت لهم هذه الأوراق المالية المزورة للأمر الا بعد فوات الأوان .
أ / أيمن
