قال مسؤول انفصالي مدعوم من روسيا إن هناك ما يقارب 1200 مدني متحصنين في ملاجئ مصنع آزوت للكيماويات في مدينة بشرق أوكرانيا حيث تدور واحدة من أعنف المعارك في الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية.

وتحاول القوات الروسية القضاء على المقاومة الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد في إطار حملة أوسع لطرد قوات كييف من منطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا وتعترف بهما كدولتين مستقلتين.

وقالت روسيا الأربعاء إنها فتحت ممراً إنسانياً للخروج من مصنع الأمونيا مترامي الأطراف، الذي تأسس في عهد الزعيم السوفيتي الأسبق جوزيف ستالين، إلى بلدة يسيطر عليها الانفصاليون.

وكتب روديون ميروشنيك، المسؤول في الإدارة الانفصالية المدعومة من روسيا في جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد على تليغرام "ربما لا يزال هناك ما بين 1000 و1200 مدني من سيفيرودونيتسك في أرض مصنع آزوت للكيماويات".

وأضاف ميروشنيك إن المدنيين موجودون في جزء من المصنع لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية التي قال إن عددها يصل إلى 2000 شخص بمن فيهم مقاتلون أوكرانيون وأجانب.

أوكرانيا تنتظر التسليح

في جانب آخر، قال أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية إن أوكرانيا التي تواجه قواتها صعوبة في صد القوات الروسية في دونباس "تنتظر قراراً" الأربعاء بشأن تسريع تسليمها أسلحة ثقيلة من قبل حلفائها الغربيين.

وكتب ميخائيلو بودولياك في تغريدة على تويتر إن "ميزان المدفعية بين روسيا وأوكرانيا هو عشرة مقابل واحد وأتلقى رسائل يومياً من مقاتلين يقولون "نحن صامدون أبلغونا بدقة متى ستصل الأسلحة".

وأضاف قبيل اجتماع في بروكسل لعدد من هؤلاء الحلفاء بحضور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حول هذا الموضوع "أحيل السؤال (...) بروكسل، ننتظر قراراً".

بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف سيواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة والأنظمة بعيدة المدى، وتوقع الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات لكييف خلال قمة الحلف.

ورقة الغاز مجدداً

من جانبها، خفضت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة شحنات الغاز إلى إيني بنسبة 15% بداية من الأربعاء، كما ذكر متحدث باسم الشركة الإيطالية لوكالة الصحافة الفرنسية، غداة خفض بنسبة 40% في الشحنات لألمانيا.

وقال المتحدث إن "شركة إيني تؤكد أن غازبروم أبلغتها بخفض محدود في إمدادات الغاز لنهار اليوم بما يعادل 15% تقريباً"، موضحاً أن شركته "لم تبلّغ بأسباب هذا الخفض".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه دمر مخزن أسلحة في غرب أوكرانيا التي حصلت عليها من حلف شمال الأطلسي.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن "صواريخ كروز عالية الدقة من طراز كاليبر دمرت بالقرب من بلدة زولوتشيف مخزناً لذخيرة أسلحة أجنبية قدمتها دول حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، وخاصة مدافع الهاوتزر M777 من عيار 155 ملم".

TRT عربي - وكالات