كشفت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى “مينوسكا” عن هوية العنصرين المغربيين من القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة ، حيث لاقى حتفهما غرقا خلال استحمامهما في نهر في جمهورية إفريقيا الوسطى والتي تنشر فيها المنظمة الدولية قوة لحفظ السلام منذ 2014 .
ويتعلق الأمر، وفق ما أعلنته البعثة، بعبد الرحمن الجنو، المولود في 29 يناير 1986، متزوج وأب لطفل، والآخر المسمى، عماد عيزري، صاحب الخامسة والعشرين من العمر، وهو أعزب دون أطفال.
إلى ذلك حضرت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، رئيسة “مينوسكا”، إلى تأبين الجنديين المغربيين، بعدما تم استخراج جثتيهما من النهر، ونقلهما إلى مستودع الأموات في أفق نقلهما إلى المغرب في الأيام القليلة المقبلة.
وعن هذا الحادث المؤسف، قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو لوكالة الأنباء الفرنسية إنه “حادث مؤسف”.
وأضاف أن العسكريين المغربيين “لقيا حتفهما غرقا خلال استحمامهما في نهر” رافاي الذي يقع على مسافة 700 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعرقت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تصنفها الأمم المتحدة ثاني أقل دول العالم تطورا في حرب أهلية دامية بعد انقلاب عسكري حصل في 2013. ورغم أن هذه الحرب لم تنته فإن حدتها تراجعت بشكل كبير منذ ثلاث سنوات مع أن أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية. وتضم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى 14400 جندي وأكثر من ثلاثة آلاف شرطي وتُعد العملية الأممية الأكثر كلفة على الإطلاق إذ تتجاوز ميزانيتها السنوية مليار دولار.