أعلن مسؤول عن ارتفاع عدد ضحايا أحداث كلبس في إقليم دارفور- غربي السودان، وأكد العمل على حصر النازحين وتقديم المساعدات.
التغيير- الخرطوم: علاء الدين موسى
ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الأهلية بمحلية كلبس في ولاية غرب دارفور- غربي السودان- من «17» إلى «114» قتيلاً حتى مساء اليوم.
فيما تحركت السلطات الأمنية لاحتواء القتال الذي تجدّد للمرة الثانية خلال أربعة أيام.
وأكد المدير التنفيذي للمحلية عبد الرسول النور، مقتل «111» شخصاً وجرح «22» آخرين وحرق «23» قرية.
وقال النور لـ«التغيير» اليوم، إن أسباب الاشتباك القبلي تعود إلى نزاع حول ملكية أراضٍ زراعية تزامناً مع بداية الموسم الزراعي هذه الأيام.
وأضاف بأن حكومة الولاية ومنظمات المجتمع المدني تعمل على حصر النازحين وتوفير مراكز إيواء لهم.
ونوّه إلى توزيع النازحين جراء الأحداث بعد حرق قراهم إلى «5» معسكرات بولاية غرب دارفور.
بينما أكدت مصادر، أن أحداث العنف في كُلبس لا تزال مستمرة، حيث قتل «3» أشخاص آخرون ليرتفع عدد القتلى إلى «114».
وضع كارثي
من جانبه، وصف الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، الوضع الإنساني بـ«الكارثي».
ودعا رجال، المنظمات الدولية والإقليمية للوقوف على تقديم الخدمات الغذائية والدوائية الطارئة للمتضرّرين، جراء الاشتباكات.
وقال رجال لـ«التغيير»، إن الاحتياجات الأساسية المطلوبة هي مواد الإيواء، مواد غذائية وغير غذائية، أدوية الطوارئ المنقذة للحياة، أدوية الصحة الإنجابية، تغذية الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ومياه الشرب النقية.
وأضاف بأن النازحين موزعين داخل مدينة سرف عمرة في أحياء «حي المدارس، النور، البيطري، زنار، الزاوية، والعمارة»، والفئات الاكثر تضرراً هم النساء والأطفال.
وأشار إلى أن جملة القرى المحروقة والمنهوبة «30» قرية فيها «2592» أسرة وعدد أفراد الأسر «15.570» فرد، من جملة «30» قرية اثنتان تابعتان لولاية غرب دارفور، وواحدة لوسط دارفور و«27» قرية لولاية شمال دارفور.
آلاف الفارين
ووصل خلال الأربعة أيام الماضية لمحليتي سرف عمرة والسريف بني حسين الواقعتان بولاية شمال دارفور آلاف الفارين من الاستهداف الذي طالهم في كُلبس شمال مدينة الجنينة.
وأعلن والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر قطع زيارة إلى العاصمة الخرطوم وانخرط في اجتماعات مكثفة بحثت الدفع بقوات محايدة من «الهجانة» التابعة للجيش للفصل بين المجموعات المتنازعة.
ويواجه الفارون أوضاعاً بالغة التعقيد، بجانب فقر المجتمعات المحلية من حولهم حيث يشتكي معظمهم من شح في مستلزمات الحياة اليومية المقدّمة لهم.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عام، نزاعات اهلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين، ولم تستطع السلطات السيطرة على الصراع.
