تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3 دولارات يوم الأربعاء وسط قلق الأسواق من انخفاض الطلب بعد أن رفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية.

أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 2.2% عند 118.51 دولار للبرميل، بعد أن هبطت إلى 117.75 دولار، وتراجع خام غرب تكساس 3.04% إلى 115.31 دولار للبرميل بعد أن هبط إلى 114.60 دولار للبرميل.

وأدت الزيادة الأكبر التي قام بها الفدرالي في أسعار الفائدة والتي تُعد أكبر زيادة منذ 1994 إلى ارتفاع الدولار مع ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ عام 2002، ارتفاع الدولار الأميركي يجعل النفط المسعّر بالدولار الأميركي أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل الطلب.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام الأميركي، الذي ظل راكدًا إلى حد كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفع 100 ألف برميل يوميًا الأسبوع الماضي إلى 12 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل نيسان 2020.

وأظهرت البيانات أيضًا زيادة مخزونات الخام الأميركية ومخزونات نواتج التقطير، في حين سجل البنزين انخفاضًا مفاجئًا في نهاية موسم القيادة الصيفي.

إضافة إلى مشاكل الطلب التي تؤثر على تحركات أسعار النفط، أثار تفشي كورونا في الصين مخاوف من مرحلة جديدة من عمليات الإغلاق.

قالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع أسعار النفط وضعف التوقعات الاقتصادية يضعفان آفاق الطلب على العقود الآجلة، لكن استمرار المخاوف بشأن شح المعروض يعني أن أسعار النفط ما زالت صامدة بالقرب من 120 دولارًا للبرميل.

تكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك +، للوصول إلى حصصهم الشهرية من إنتاج الخام، التي تضررت مؤخرًا من أزمة سياسية أدت إلى انخفاض إنتاج ليبيا.