أعلنت وزارة المالية في سول اليوم الخميس أن كوريا الجنوبية سوف تخفف القيود وتخفض الضرائب على الشركات في أول خطوة اقتصادية كبرى للرئيس الجديد يون سوك يول لمحاولة دعم النمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص وسط حالة الغموض الاقتصادي المتزايدة.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أنه في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة، خفضت الحكومة توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 6ر2% من 1ر3% في تقديرات كانون الأول/ديسمبر. ورفعت الوزارة بشكل حاد التوقعات للتضخم لهذا العام إلى أعلى مستوى في 14 عاما لتصل إلى 7ر4% من 2ر2%.
وجاءت توقعات الوزارة للنمو أكثر قتامة من توقعات البنك المركزي (بنك كوريا)، والذي توقع تسجيل نمو بنسبة 7ر2% هذا العام. كما توقع البنك وصول التضخم إلى 5ر4% .
ويأتي الاتجاه الجديد في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الكوري الجنوبي خطر التضخم المصحوب بركود، وهو مزيج من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، بسبب تصاعد حالة الغموض العالمية.
وتحتاج الدولة أيضا لمعالجة مشكلات هيكلية، مثل اتجاهات النمو المنخفضة والتحديات الديموغرافية الناتجة عن انخفاض معدلات المواليد والشيخوخة السريعة.
وقال وزير المالية تشو كيونج هو إن رابع أكبر اقتصاد في آسيا يواجه "أزمة معقدة"، وسط تصاعد حالة الغموض الخارجية وتوترات السوق الناجمة عن تشديد السياسة النقدية العالمية.
