أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا "فوراً" وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من كييف، عقب وصوله والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، إلى العاصمة الأوكرانية لتفقد الأوضاع الميدانية.

وقال ماكرون إن أوروبا ستظل تدعم أوكرانيا "حتى تحقيق النصر".

وأضاف: "طالما كان ذلك ضرورياً، وحتى عودة السلام إلى أوكرانيا حرة ومستقلة، فإننا سنظل ملتزمين تقديم دعم إنساني واقتصادي وعسكري لتمكين الجنود الأوكرانيين من إحداث فرق على الأرض ضد هجمات الجيش الروسي".

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أكد لدى وصوله إلى كييف، أن المساعدات الأوروبية العسكرية والمادية والإنسانية لأوكرانيا "مستمرة".

وجاءت زيارة القادة الأوروبيين إلى كييف لتأكيد دعمهم لها في حربها ضد روسيا، وفي أعقاب اجتماع لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس لبحث إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الثقيلة.

من جانبه صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا "مستعدة" للعمل لتصبح "دولة كاملة العضوية" في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف زيلينسكي بعد اجتماعه مع شولتس وماكرون ودراغي ويوهانيس "لقد استحق الأوكرانيون السير على هذا الطريق والحصول على وضع المرشح" للعضوية.

وعلى الاتحاد الأوروبي أن يقرر الأسبوع المقبل ما إذا كان سيمنح أوكرانيا أم لا وضع الدولة المرشحة للانضمام وهي خطوة أولى في عملية تفاوض قد تستمر لسنوات.

ومن المقرر أن تعلن المفوضية توصيتها الجمعة.

وذكر زيلينسكي أن منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "يمكن أن يعزز الحرية في أوروبا بطريقة تاريخية".

ودعا الرئيس الأوكراني مرة أخرى حلفاءه الأوروبيين إلى إرسال "شحنات جديدة وقبل كل شيء أسلحة ثقيلة ومدفعية حديثة (و)أنظمة مضادة للطائرات" لمواجهة تقدم الجيش الروسي في دونباس (شرقاً).

وصرح للصحافة أن "كل يوم يمر بقرارات متأخرة أو مؤجلة (بشأن تسليم أسلحة) يُتَرجَم باحتمال قيام قتل الجيش الروسي الأوكرانيين أو تدمير مدننا".

وتشكل زيارة قادة الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي، سابقة منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

TRT عربي - وكالات