وجَّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، د. رشاد العليمي أمس الخميس، بإجراء التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة الصحفي صابر الحيدري وعدد من زملائه، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأجرى العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتصالًا هاتفيًّا بوزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في العاصمة المؤقتة، وملابسات التفجير الإرهابي الجبان الذي يستهدف إسكات الحقيقة، وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وقالت الشرطة اليمنية: إن صحفيًّا قتل في انفجار سيارة في عدن في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى زرع عبوة ناسفة في السيارة التي كان يقودها صابر الحيدري، بحسب بيان نشرته القوات المسلحة الجنوبية في عدن.
ومن ناحيته، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات جريمة اغتيال الحيدري الموظف بوزارة الإعلام ومراسل تليفزيون (NHK) الياباني.
وأوضح معمر أن جريمة اغتيال الحيدري الذي غادر صنعاء في 2017 بعد التضييق عليه من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، تأتي بعد أشهر من استهداف مماثل للصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا الحرازي، تؤكد أن الصحفيين باتوا هدفًا للميليشيا.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن استهداف ميليشيا الحوثي الممنهج للصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية يهدف لبث الرعب في نفوسهم ومنعهم من أداء رسالتهم من المناطق المحررة، مطالبًا بموقف دولي واضح إزاء هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحفيين، من قتل واختطاف وإخفاء قسري، ونفي وتهجير ونهب للأموال والممتلكات.
وأخمد رجال الإطفاء النيران في حطام السيارة المتفحم في شارع رئيسي في عدن، وأسفر تفجير سيارة مفخخة في مارس عن مقتل اللواء ثابت جواس وثلاثة من مرافقيه ووصفته السلطات بهجوم من «عناصر إرهابية».
وفي نوفمبر الماضي، لقيت صحفية يمنية حامل حتفها في انفجار سيارة بينما أصيب زوجها وهو صحفي أيضًا.
