نجا رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم المستقيل، شرف الدين عمارة، من انقلاب معارضيه وأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، عندما صادقوا على تقريريه المالي والإداري للعام الذي قضاه على رأس الهيئة الكروية الأولى في الجزائر، بعد أن كانت مصاريف اتحاد الكرة الخيالية، بحسب متابعين، قد أثارت الكثير من الجدل، بتسجيل عجز مالي يقدر بحوالي 9 ملايين أورو في عام واحد فقط، وقد عقد الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، الخميس الماضي، جمعيته العمومية العادية، التي عرفت ترسيم عمارة، لاستقالته من رئاسة “الفاف”، وموافقة أعضاء الجمعية العمومية عليها، فضلا عن مصادقة أعضاء الجمعية أيضا على التقريرين المالي والأدبي، في وقت كانت بعض المصادر قد تتحدث فيه عن إمكانية رفض التقرير المالي وتوريط عمارة، وتضمن التقرير المالي لاتحاد الكرة عجزا ماليا، قدر بحوالي 9 ملايين أورو، فضلا عن تقديم مكافأة لزملاء رياض محرز بعد تأهل منتظر للمنتخب الجزائري الأول للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، وصلت تقريبا إلى 4 ملايين أورو، في وقت خرج فيه الخضر من الدور الأول للبطولة، وفشل في التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، ولم يتردد عمارة في الدفاع عن نفسه، ورد على اتهامات تبديد أموال الاتحاد الجزائري، وقال في تصريحات صحفية: “أنا أتحمل المسؤولية أمام الجميع بخصوص المكافأة التي قدمت للاعبي المنتخب الجزائري لأنهم يستحقونها”، وتابع: “كثر الحديث عن هذه المكافأة؛ لأننا لم نتأهل إلى كأس العالم، المنتخب الذي أسعد الجزائر لعدة سنوات، ومهما فعلنا من أجل مكافأته، تلك الأموال لا تساوي شيئا أمام الفرحة التي منحها للجزائريين خلال تتويجه بكأس أفريقيا 2019 ثم كأس العرب 2021″، وحرص عمارة على ذكر اسم رياض محرز وربطه بقضية المكافآت، وقال: “محرز هو من ذكرني بهذه المكافأة، كما أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وافقوا بالإجماع عليها”، في إشارة إلى أن محرز، وبكونه قائدا للمنتخب الجزائري هو من تفاوض مع عمارة لتحديد قيمة المكافأة نيابة عن زملائه، وشدد عمارة على إيجابية حصيلته المالية، وصرح: “على عكس ما يتم الترويج له، فحصيلتي المالية إيجابية”، وأضاف: “حافظنا عل التوازن المالي، كما قمنا بإدارة الاتحاد بمدخول قليل”، وختم: “التصديق على التقريرين المالي والإداري يجعلني أغادر الاتحاد مرتاح البال، لقد وضعت كل الإمكانيات الضرورية تحت تصرف المنتخب الجزائري، وخدمت بلدي بصدق”.
ف.وليد
