اعتبر نبيل بنعد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الأهم الآن هو تحويل مؤتمر الحزب إلى مرحلة أساسية، وليس مرحلة للبحث عن من سيصعد إلى اللجنة المركزية أو المكتب السياسي المستقبليين.
وقال بنعبد الله خلال عرضه لتقرير المكتب السياسي، في الدورة التاسعة للجنة المركزية المنعقدة اليوم، “علينا أن نحول المؤتمر إلى مرحلة أساسية، ماشي ديال أننا نبقاو شوف فيا نشوف فيك أ طاجين الحوت، شكون غادي يطلع للجنة المركزية وشكون يطلع للمكتب السياسي، لا يهم، طلعو للمكتب السياسي ولا طلعو للقمر ومن بعد؟”، مضيفا “الأساسي هو أننا نسخر حزبنا كي نغير الواقع ونبلور هذا البديل الديمقراطي، الذي نؤمن به”.
ودعا بنعبد الله في كلمته إلى تجميع القوى الديمقراطية في المغرب، مشددا على تقوية حضور الحزب وتكثيف الاتصالات بكافة مكونات الحركة الاجتماعية المواطنة، التي حددها في الحركة الحقوقية والنسائية والشبابية والنقابية والمدنية، موجها دعوته لرفاقه إلى التواجد في قلب معارك المجتمع من أجل مناهضة غلاء الأسعار، وحمل كافة القضايا الأخرى. وذلك بهدف إبراز وإفراز البديل الديموقراطي التقدمي، ليس على المستوى الاقتراحي فحسب، وإنما على الصعيد الميداني أيضاً، ليتحول هذا البديل إلى قوة مادية مؤثرة للتغيير.
وأبرز بنعبد الله أن الهدف هو “إبراز البديل الديمقراطي، ليس على المستوى الاقتراحي فحسب، ولكن على المستوى الميداني أيضا”، مضيفا “إذا بغيتو الناس يسمعونا خاصنا نقويو الحضور الميداني، بالأساليب الديمقراطية المعبر عنها في الدستور”.
وفي هذا الاتجاه، شدد بنعبد الله على أنه يتوجب القيام بمجهود خاص إزاء فصائل اليسار، مضيفا “سنتخد مبادرات وقد بدأت هذه المبادرات، وقد تتبلور ابتداءا من الأسبوع المقبل كي نقوم بلقاءات رسمية مع بعض فصائل هذا اليسار”.
وفي كلمته، قال بنعبد الله “إننا مؤمنون بأنَّ لِلْيسار في بلادنا أنصاراً بالملايين، لكن على تنظيماتنا اليسارية أن تنفتح على بعضها البعض، وعلى الحركة الاجتماعية المواطنة، بدون استعلاءٍ، وَلاَ مُركَّباتِ نقص، إن نحن أردنا فعلاً تعبئة “شعب اليسار” وتحويل هذا اليسار إلى قوةٍ فاعلة في مُجريات الأحداث”.
مشداا على أنه “قد حان الوقت لتتكاتَفَ جُــهودُنا من أجل تجميع جميع الطاقات اليسارية الموجودة داخل وخارج أحزاب اليسار، حيث يتعين الإقرارُ بأنَّ غالبية “شعب اليسار” توجد، من دون شك، خارج الأحزاب اليسارية”.
