حفظ أمن وسلامة الملاحة البحرية، مسألةٌ لا تقلّ أهميةً عن حفظ الأمن على اليابسة، نظراً للتهديد الكبير الذي تشكّله الألغام البحرية على حركة النقل البحري.

في تركيا، تتولى قيادة أسطول السفن صائدة الألغام، ومقرّها قضاء أردك بولاية باليكسير، دوراً مهمّاً في تحديد مواقع الألغام البحرية وإزالتها.

أفراد الأسطول يواصلون تدريباتهم دون انقطاع على أعلى مستوى، ويشاركون بالمناورات البحرية الدولية.

يستخدم الأسطول مركباتٍ مسيّرة تحت الماء لتحديد أماكن الألغام البحرية وتحييدها، دون تعريض حياة الأفراد للخطر.

وتظلّ سفن الأسطول دائماً في حالة تأهّب، للتعامل مع أيّ ألغام بحرية منجرفة في البحر الأسود بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.

يضمّ أسطول "قيادة السفن صائدة الألغام" بالبحرية التركية سفناً من فئتي "أنغين" و"أيدن"، مجهّزة بأنظمة سونار بحري، ومركبات مسيّرة تعمل تحت الماء، وغوّاصين مدرّبين على التعامل مع الألغام البحرية.

وتعد سفن الأسطول من الأفضل من نوعها في دول الناتو وفي القوات البحرية حول العالم، لما تتمتع به من إمكانات وقدرات.

"سفننا جاهزة دائماً لتنفيذ المهام"

في تصريحات للأناضول، قال الرائد بحري محمد دفريم ديكمن، قائد سفينة "تي جي غي آلانيا" (TCG Alanya) ضمن أسطول السفن صائدة الألغام، إن الأسطول يضمّ 11 سفينة، 6 منها من فئة "أيدن" و5 من فئة "أنغين".

وأوضح ديكمن أن مفهوم "صيد الألغام" دخل الأسطول التركي عام 1999، مع دخول سفن "أنغين" الخدمة.

وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ، حققت السفن صائدة الألغام من فئة "أنغين" نجاحات كبيرة بالمناورات البحرية الدولية التي شاركت بها، وأصبح أسطول صائدات الألغام بالبحرية التركية من أكثر الأساطيل تأثيراً بالبحر المتوسط، بسبب قدرات سفنه والكفاءة العالية والاستعداد الدائم لعناصره.

من جهته، قال ضابط الملاحة البحرية الملازم أول أنيل داشكين، إن الكشف عن الألغام البحرية بواسطة أنظمة السونار وتحييدها، يعدّ من بين مهامّ "حرب الألغام".

وأضاف أنه بعد الكشف عن وجود لغمٍ بحري يجري تحديد نوعه ثم إبطال مفعوله وإزالته بواسطة غوّاصي حرب الألغام أو معدات إزالة الألغام، التي يجري التحكم بها عن بُعد، حسب نوع وعمق اللغم.

أما الملازم بحري فرقان قان ألتينوك، ضابط مركز العمليات الحربية، فقال إن غوّاصي حرب الألغام في الأسطول يتلقّون تدريبات خاصة على التعامل مع الألغام البحرية.

TRT عربي - وكالات