يواجه مزارعو الحبوب في أوكرانيا عقبات كبيرة في تسويق منتجاتهم وتصديرها إلى الخارج في ظل الحرب الروسية على بلادهم التي حالت دون تصديرها.

وتسببت الحرب في تقلُّص المساحة المزروعة، واضطر المزارعون إلى ترك حقولهم، وجرى إغلاق المواني التي تصدر القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية إلى جميع أنحاء العالم.

ولم يتمكن المزارعون من بيع محاصيل قمح العام الماضي جراء الحرب ويستعدون لموسم جديد يبدأ بعد 20 يوماً.

مزارعو قرية ميكولايبيلا من ضمن المتضررين من الحرب (AA)

ويعتبر مزارعو قرية ميكولايبيلا الواقعة بالقرب من مدينة كراماتورسك في منطقة دونيتسك شرقي البلاد من ضمن المتضررين من الحرب.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح المزراع مكسيم فوروبيوف (34 عاماً) من قرية ميكولايبيلا، أنه يواصل العمل في الزراعة بالرغم من خطر الهجمات.

بيع المنتجات كان سهلاً قبل اندلاع الحرب (AA)

وبيّن أن بيع منتجاتهم كان أمراً سهلاً قبل الحرب وأن الشركات الكبيرة كانت تأتي إلى المنطقة لشراء القمح.

ولفت إلى أن الحرب أدت إلى اضطراب سلسلة الإمدادات في المنطقة التي لم تعد تعمل بانتظام كما كانت من قبل.

وأضاف: "علينا تخزين وحفظ المحاصيل، لو لم تنشب الحرب لكنا بعناها في فبراير/شباط (الماضي)".

وأشار فوروبيوف إلى أن المزارعين باشروا في التحضيرات المتعلقة بالموسم الجديد لحصاد القمح.

المزارعون يسعون إلى حل المشكلات  (AA)

وذكر أن ثمة أطناناً من القمح في مستودعه وأنه ينتظر الحصاد الجديد.

وأضاف أن المزارعين يحاولون حل المشكلات اللوجستية وأن هناك شركات تعمل على فتح أقنية جديدة لتصدير الحبوب.

وأشار إلى إمكانية توصيل المنتجات بسهولة أكبر من بولندا ومولدوفا ورومانيا إلى دول وسط أوروبا.

أطنان من القمح في المستودعات  (AA)

يُذكر أن الكثير من بلدان العالم تعاني أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة المواني الأوكرانية بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وأطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات