لم يكن أول مقبوض مالي يبلغ 100 ريال، لفتاة عشرينية خريجة لغة إنجليزية، أمرا عاديا في جازان، إذ صنعت فرحتها في أول عمل مبتكر لها، لصناعة معمول على شكل ورد بألوان زاهية مختلفة، في وقت شقت طريقها نحو سوق العمل الحر بنجاح كبير، والتي تكافح معها البطالة بمشروعها الفريد.

4 ساعات عمل

كرست المواطنة فاطمة علي، من سكان محافظة أحد المسارحة جنوب جازان، جهودها ووقتها نحو عالم الابتكار والبيع، في صناعة المعمول، إذ تستغرق 4 ساعات عمل يوميا لصناعته وتنسيقه، والذي يشتمل على 8 مكونات ممثلة في: زبدة، ودقيق، وحليب، وماء، وسكر، وتمر، وبهارات، وألوان، بتكلفة مالية تبلغ 200 ريال للكمية الواحدة.

تطوير الفكرة

أكدت خريجة اللغة الإنجليزية فاطمة علي لـ«الوطن»، أنها بدأت صناعة المعمول في منزلها لعائلتها، وتلقت معه الإشادة الكبيرة، التي حفزتها على تطوير الفكرة، وتقديمه بطريقة أجمل، مشيرة إلى أنها بدأت بالبحث عن الطرق عبر YouTube، والعثور على طريقة بشكل الورد، وأنها تملك دورة تدريبية في تنسيق الورد، التي ساعدتها كثيرا في المشروع، مضيفة أنها أمضت 30 يوما منذ بدء المشروع.

8 تجهيزات

أشارت فاطمة علي، إلى أنها تجهز 3 بوكيهات، و5 بوكسات يوميا، مشيرة إلى أن أسعارها تختلف من نوع وصنف حسب الكمية المحددة، والتي تبلغ من 100 إلى 250 ريالا، وأنه تم بيع 40 بوكسا، و15 باقة بوكيه إلى الآن، مضيفة أن عملها وجد القبول والمديح من الجميع، وتطمح للأفضل مستقبلا.

تحدي المعوقات

بينت فاطمة، أن بداية العمل كانت متعبة كثيرا لها، وأخذت كل وقتها، إلى جانب عدم الحصول على الربح، والتي فكرت معها بالانسحاب، مضيفة أن نصائح أهلها وصديقاتها أجبرتها على مواصلة العمل، من خلال التحفيز والنصائح، وعدم الاستعجال على الربح، وأنني أشعر بتفاؤل كبير من خلال دعم أسرتي لي والمقربين، مؤكدة أنها ستعمل على تطوير المشروع، وفتح محل، وعرض المنتج، وفتح فروع عدة، خاصة أن معظم الطلبات التي تردني من خارج المنطقة.