سجلت المديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة في الفترة الممتدة من 11 إلى 18 جوان حوادث مرور جسمانية على مستوى الطريق الوطني رقم 21 في مقطعه الرابط بين بلديتي الحجار وعين الباردة، حيث سجلت هذه الحوادث ثلاثة وفيات وهي الحوادث التي أعادت إلى الواجهة قضية هذا الطريق الذي ما يزال مشروع ازدواجيته مجرد حبر على ورق، رغم الأهمية الكبرى لهذا الطريق وكثرة استعماله بين ولايات عنابة، قالمة والطارف وبعض الولايات الشرقية الأخرى كأم البواقي، خنشلة، سوق أهراس وبسكرة وبين بلديتي الحجار وعين الباردة، في سياق ذي صلة، وجه المكتب التنفيذي الولائي بعنابة لجبهة العدالة والتنمية نداء إلى السلطات المركزية والمحلية لإطلاق مشروع إزدواجية الطريق، مؤكدا أن هذا الطريق يعتبر منفذ مستقبلي يربط عنابة بالطريق السيار شرق-غرب، مما سيشكل حركة دائمة وكثيفة لمختلف أنواع المركبات السياحية منها والثقيلة، كما عبر المكتب عن استغرابه من عدم إطلاق السلطات المحلية ممثلة في مديرية الأشغال العمومية لمشروع تهيئة الطريق وازدواجيته، مما زاد من معاناة مستعمليه و أصبح مصدر إضرار بالأشخاص والممتلكات وحصد الأرواح، زيادة على تسببه في إحداث ضغط على بعض مؤسسات الدولة من جهاز الدرك والشرطة والعدالة والحماية المدنية والمستشفيات، حيث طالبت الجبهة من الجهات الوصية بالكشف عن سبب عدم إطلاق مشروع هذا الطريق الذي يشهد في المقابل مناورات خطيرة من قبل بعض السائقين، بالإضافة إلى عدم احترام قانون المرور وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية، فمن شأن توسعة الطريق أن يخفف من المعاناة اليومية لمستعمليه ويقلل من حوادث المرور التي تقع فيه ويساعد على حفظ الأرواح والممتلكات، في هذا الصدد، وجهت جبهة العدالة والتنمية صرخة استغاثة هته لكل من يعنيهم هذا الأمر على المستوى الوطني والمستوى المحلي من أجل التحرك السريع والعاجل لبعث هذا المشروع الهام.
و. هـ