انتقل الصراع المحتدم داخل حزب الاستقلال إلى “فتيات الانبعاث”، وهي جمعية تابعة لمنظمة الشبيبة الاستقلالية ترأسها إنصاف الشراط، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة.
بدأ ذلك عندما ظهر أن الشراط التي تشتغل بديوان وزير الصناعة والتجارة الاستقلالي رياض مزور، تعارض مخرجات “خلوة الهرهورة” المثيرة للجدل، وتناصر الجناح المحسوب على نزار بركة وهو الموقف، تؤكد مصادر لـ”الأول”، الذي عبرت عنه في الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، لتفاجئ نهاية الأسبوع الفائت بتعميم رئيسة المجلس الوطني لـ”فتيات الانبعاث” لمياء العماري، إخبارا أعلنت فيه عن عقد مؤتمر استثنائي للمنظمة يوم 25 يونيو الجاري، للإطاحة بها.
الشراط، تبرأت من مضمون الإخبار المذكور، وشددت ضمن بلاغ توصل به موقع “الأول”، على أن الأمر يعد “تصفية حسابات سياسية راغبة في إسكاتنا عن قول كلمة الحق وعن ممارسة حريتنا في التعبير في كل القضايا التي تهم حزبنا العتيد”.
وأكدت الشراط أنه “لا يجوز لرئيسة المجلس الوطني طبقا للقانون الأساسي للمنظمة الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي، وأن دورها يتمثل فقط في ترؤس أشغال دورات المجلس الوطني”، فيما رئيسة المنظمة هي من تملك الحق في اقتراح عقد المؤتمر طبقا للفصل السابع عشر من النظام الداخلي للمنظمة.
وأبرزت القيادية الشابة نفسها أن العدد الإجمالي لعضوات المجلس الوطني هو 196 حسب اللائحة الموقعة من طرف رئيسة المجلس الوطني وليس 418 كما جاء في إخبار العماري”.
ودعت رئيسة “فتيات الانبعاث” الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية المسؤول على التنظيمات إلى ت”حمل مسؤولياتهما في الحرص على تطبيق القانون واحترام المبادئ الديمقراطية بهدف تقوية التنظيم، على اعتبار أن البلاغ الإخباري الصادر عن العماري ذكر أنه تم إخبارهما بمحتوى هذه الوثيقة غير القانونية”.
