قال الدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب جامعة المنصورة، إن الطالبة نيرة أشرف والتي قتلها طالب بالكلية بتسديد عدد من الطعنات بأنحاء متفرقة من جسدها بينها طعنة بالصدر والرقبة، ما تسبب في إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، ووفاتها في الحال أنهما ينتميان لنفس الكلية ونفس السنة الدراسية والبلد ذاتها، وهي مدينة المحلة الكبرى.

نيرة والمتهم لم يحولا للتحقيق 

وأضاف «الجعيدي» في تصريحات صحفية، له عقب أداء صلاة الغائب على روح الفقيدة بساحة كلية الآداب أن صحيفة الأحوال الخاصة بكل منهما، أثبتت أنهما لم يحولا إلى التحقيق ولم يثيرا شغبًا أثناء دراستهما، مضيفًا أن الفتاة والشاب نجحا العامين الماضيين، بتقدير عام جيد. 

وقدم الجعيدي العزاء لأسرتها وزملائها، لافتًا إلى أن الحادث وقع خارج أسوار الجامعة بالقرب من إحدى البوابات وهو حادث مؤسف، وبالتأكيد فإن المتهم سوف ينال عقابه في ظل العدالة الناجزة.

مقترحات لمواجهة ظاهرة العنف 

وأوضح، أن الكلية لم تتلق ثمة شكاوى من الفتاة بخصوص القاتل على مدار السنوات الماضية، وأن الكلية حال حدوث أي مشكلات يتم التعامل معها فورًا، وأنه تم إحالة تلك الظاهرة لقسم علم الاجتماع لدراستها، ووضع مقترحات لتعميمها بعد أن أصبح العنف ظاهرة تجتاح المجتمع المصري.

ولفت إلى أن الكلية تنتظر انتهاء التحقيقات، لأن الأمر خرج من يدها الآن، فالتحقيقات في النيابة ولا يجوز للكلية أن تأخذ أي قرار على الإطلاق في الوقت الحالي قبل صدورالحكم النهائي.

صلاة الغائب علي نيرة أشرف ضحية الغدر 

 وأدى أساتذة وطلاب كلية الآداب بجامعة المنصورة، اليوم، صلاة الغائب على روح الطالبة نيرة بساحة كلية الآداب.

ووقف الدكتور محمود الجعيدي، عميد الكلية المشاركين إمام في أداء صلاة الغائب على روح الفقيدة بساحة كلية الآداب وسط حضور كبير من أساتذة الكلية والطلاب.

ونظم زملاء الطالبة نيرة أشرف حقل تأبين على روح الفقيدة، بمكان وقوع الحادث أمام بوابة توشكى بمشاركة أساتذة وأعضاء وحدة مناهضة العنف ضد المرآة بكلية الآداب.

وارتدي الطلاب الملابس السوداء، ووضعوا الورود بمكان الحادث الذي شهد مقتلها، فيما رفع بعضهن صورة للطالبة وهي ترتدي الملابس البيضاء، ولها جناحات تطير بهما وسط حالة من الحزن والبكاء بين زميلاتها المشاركين في التأبين.

يذكر أن الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، كرم اليوم إبراهيم العجرودي، فرد الأمن الإداري المكلف بتأمين بوابة الجامعة «بوابة توشكى» وذلك بعد شجاعتة الباسلة ومحاولته إنقاذ الطالبة.