«سولا» يفوز بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائى فى مهرجان جنيف الدولى
«سولا» يفوز بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائى فى مهرجان جنيف الدولى
نجح الفيلم الجزائري "سولا" للمخرج صلاح إسعاد في حصد الجوائز، بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في مهرجان جنيف الدولي للسينما الشرقية، لتكون الخامسة في مشوار الفيلم الذي بدأ من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية في عرضه العالمي الأول.
وحصل "سولا" على الجائزة بإجماع لجنة تحكيم المهرجان، التي أشادت ببناء السيناريو وتطور الشخصيات وأصالة الحوار والتماسك بين عناصر الفيلم، وقدرة المخرج على تصوير حياة كاملة في ليلة واحدة، ما ساهم في تقديم رسالة إنسانية قوية وذات مصداقية.
وخلال الشهر الماضي، انطلق "سولا" تجاريًا في سبع مدن مغربية؛ لتكون المحطة العربية الرابعة للفيلم بعد السعودية ولبنان وموطنه الجزائر، كما حصل على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة «سولا بحري» من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وسبق ذلك فوز الفيلم بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان بيروت لسينما المرأة، وأفضل فيلم في مهرجان السينما الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية في ميلانو بإيطاليا.
وكانت جولة الفيلم حول العالم العربي قد بدأت عندما شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأشاد عدد من النقاد بالفيلم بعد عرضه ومنهم الناقد الكبير طارق الشناوي الذي قال: «الفيلم يقدم صرخة امرأة وبطلته سولا بحري أجادت الدور بدرجة كفاءة عالية».
ويحكي الفيلم قصة سولا، أم عزباء، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوى، وتحاول سولا إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن كان للقدر رأي آخر.
الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم، لذلك طلب منها أداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، وهو من إنتاج شركة إسعاد لإنتاج الأفلام الإخوة تقي الدين، عبدالغفور وصلاح إسعاد، ويشارك في بطولته سولا بحري وإيذير بن عيبوش وفرانك إيفري، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيعه وتسويقه عربيًا.
صلاح إسعاد مخرج جزائري، نشأ وسط عائلة من الناشرين، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة في الآداب واللغات الأجنبية عام 2008، التحق بكلية الحقوق في جامعة باتنة بالجزائر، ثم هاجر لفرنسا حيث درس السينما لعامين في جامعة باريس الثامنة، والتحق بـARFIS للوسائل السمعية والمرئية في ليون.
وذهب بعدها إلى Factory school في فيلوربان حيث حصل على دبلوم الإخراج السينمائي، وأخرج صلاح إسعاد فيلمًا روائيًا، والعديد من الأفلام القصيرة.
ولطالما حفزه شغفه لرواية قصص تكرم العلاقات الإنسانية، وتقديم قصص مختلفة مثل الدراما والتراجيديا والقصص المستوحاة من أحداث حقيقية والكوميديا.
