كشف تسجيل على هاتف خلوي مفقود لجندي في جيش ميانمار، جرائم مروعة ارتكبها الجنود بحق المدنيين.

وتظهر التسجيلات التي نشرها موقع إذاعة آسيا الحرة، مقطع فيديو يتفاخر فيه جنود بعدد الأشخاص الذين قتلوهم نحراً أو بالرصاص، فيما أشار بعضهم إلى تقطيع رؤوس ضحاياهم.

وعُثر على الهاتف الذي حوى التسجيلات في بلدة "أيادو" بمنطقة "ساغاينج"، التي يقطنها حوالي 5.3 مليون شخص، وشهدت معارك طاحنة بين الجيش والمعارضة منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة.

وتعيش ميانمار حالة من الفوضى منذ إطاحة المؤسسة العسكرية بحكومة، أونغ سان سو تشي، المدنية في فبراير/شباط 2021.

إضافة إلى الفيديو عثر في الهاتف الخلوي على صور لأشخاص معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة من الخلف، ويرجح أنهم قُتلوا بطلقات نارية أو ذبحاً، فيما يظهر مسلحان، أحدهما يحمل بندقيته على كتفه والآخر يدخن سيجارة، وهما يضربان هؤلاء الأشخاص.

كذلك نشر التقرير صورة لحوالي 30 رجلاً أياديهم مقيدة خلف ظهورهم على أرض أحد الأديرة.

وفي الفيديو، يتفاخر المسلحون بعدد الأشخاص الذين قتلوهم، في مقطع مدته حوالي 10 دقائق، يظهر صاحب الهاتف، على ما يبدو، ورجلان آخران يتحدثون بعبارات فجة حول حصيلة القتلى لكل منهم وما فعلوا بجثثهم.

وكان صاحب الهاتف، الذي تحدث مبتهجاً، يحمل قنبلة يدوية مثبتة فوق صدره، مفتخراً بأنه وزملاؤه قتلوا كثيرين "بذبحهم من أعناقهم"، ويقول: "أنا بنفسي، قتلت خمسة".

فيما قال جندي آخر عن حصيلة ضحاياه إنهم كانوا ثمانية قتلهم نحراً: "أمرنا الرقيب أن نقطعهم إلى ثلاث قطع ودفنهم".

ويضيف الجندي صاحب الهاتف الذي تفاخر بأنه "خبير" في القتل: "لقد قتلت الناس من قبل. أنا لا أحب الدم. إنه مقزز، ورغم ذلك قتلتهم".

وتتماشى تصرفات الجنود في الفيديو مع التقارير الواردة عن وقوع هجمات ضد المدنيين ساغينغ، وأماكن أخرى في ميانمار، حيث تحدث عمليات اعتقال تعسفي للسكان خلال مداهمات القرى، ونهبت منازلهم، وأشعلت النيران في المباني.

كذلك تحدثت التقارير عن تعذيب واغتصاب وقتل للسكان، الذين يتهمونهم بمساعدة المقاومة المسلحة.

في المقابل نفى المجلس العسكري في السابق هذه الاتهامات ونسب هذه الأفعال في بعض الأحيان إلى قوات الدفاع الشعبي.

من جانبها قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، مؤخراً، إن الحكومة العسكرية في ميانمار ارتكبت على الأرجح "جرائم ضد الإنسانية" في حملتها القمعية ضد المعارضة في البلاد.

TRT عربي - وكالات