وجدى الحكيم.. خازن أسرار النجوم ومكتشف المطربين
وجدى الحكيم.. خازن أسرار النجوم ومكتشف المطربين
تحِل هذا الشهر ذكرى ميلاد الإعلامى الكبير وجدى الحكيم «صاحب خزائن أسرار الفنانين» وهو موسوعة فكرية وفنية نادرة.
اسمه بالكامل محمد وجدى حسن حسن الحكيم، سماه الموسيقار محمد عبدالوهاب «وجدى الحكيم». ولد فى ٢٣ يونيو ١٩٣٤ فى ملوى بمحافظة المنيا، ويعد أحد رواد الإعلام فى مصر والوطن العربى.
بدأ حياته الإذاعية من خلال إذاعة «صوت العرب» عام ١٩٥٤، داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون الذى قضى فيه أكثر من ٦٠ عامًا، خلف الميكروفون، ومن هنا بدأ طريقه للإذاعة والإعلام وتقديم البرامج.
قدّم «الحكيم» العديد من البرامج الشهيرة والمهمة، ومنها برنامجه الشهير «منتهى الصراحة» الذى عرض فيه الرأى والرأى الآخر، واستضاف كبار النجوم ومنهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسنى وعبدالحليم حافظ.
لم يكن «الحكيم» مجرد إعلامى مميز وصاحب انفرادات مهمة فى تاريخ الفن فحسب، لكنه كان صانعًا وشاهدًا على العديد من الأحداث الفنية حتى الشخصية لكبار النجوم بحكم صداقته لهم، وعرف العديد من الأسرار والكواليس التى لم يعرفها غيره.
كان شاهدًا على تفاصيل قصة حب بليغ حمدى ووردة منذ بدايتها، بل ذهب مع بليغ حين توجه لخطبة وردة من أسرتها، وكان شاهدًا على رفض والدها له، والروائع التى كتبها ولحنها بليغ فى حب وردة.
وشهد «الحكيم» على أهم أحداث حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وعلى ميلاد أهم روائع الفن ومنها قصة تعاون بليغ حمدى والشيخ النقشبندى.
ويعد أحد أهم مقدمى الأصوات الجديدة، حيث اكتشف الفنانة شيرين وجدى التى قدمها للإذاعة المصرية وأعطاها اسمه.
امتلك مكتبة تضم أكثر من ٣ آلاف شريط إذاعى نادر زاخر بالذكريات والتسجيلات التى أُذيعت والتى لم تذع حتى الآن، وأهدى هذه المكتبة إلى اتحاد الإذاعات العربية لمن يريد أن يطلع عليها. وحصل على العديد من الجوائز، منها «الجائزة الذهبية» من اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام ١٩٩٧،
تزوج وأنجب المهندس جلال والمهندسة نهى، توفى بعد صراع مع المرض فى لندن فى ١٦ يونيو ٢٠١٤.