دعا زعيم طائفة الختمية في السودان، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، الاتحاد الأفريقي لمواصلة دوره ضمن الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار الوطني السوداني.
الخرطوم: التغيير
عبر زعيم طائفة الختمية في السودان، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، أسفه على تعليق الاتحاد الأفريقي مشاركته في مفاوضات السلام السودانية عبر «الآلية الثلاثية».
ودعا الميرغني، الاتحاد لمواصلة دوره مع بقية الشركاء لتسهيل إجراءات الحوار الوطني السوداني «الهادف إلى رسم خارطة طريق المستقبل وصولاً إلى تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي وتهيئة الأجواء للانتخابات»- حسب تعبيره.
وكان ممثل الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، الناطق باسم الآلية الثلاثية «الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة وإيغاد» الناشطة في حل الأزمة السودانية، أعلن أنه لن يشارك في بعض أنشطة الآلية.
ويتخذ زعيم الحزب الاتحادي الأصل، من العاصمة المصرية مقراً لإقامته منذ عدة سنوات.
وطبقا لتصريح نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم، أشاد الميرغني بالجهود التي ظلت تبذلها والمملكة العربية السعودية لإنجاح المرحلة الانتقالية في السودان.
ونوه إلى ما جاء حول السودان في البيان الختامي المشترك بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء للقاهرة، ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي أكد عزم مصر والسعودية استمرار دعمهما لإنجاح الفترة الانتقالية وتشجيعهما للحوار بين الأطراف السودانية.
وقال الميرغني إن هذه الدعوة المصرية السعودية تأتي في توقيتها الصحيح، ولفت إلى أنها تستجيب للمطالب الوطنية المنادية بإشراك الجهات السياسية الوطنية الفاعلة في اتخاذ السياسات والقرارات المتعلّقة بخطط السودان وتطلعاته المستقبلية.
وأكد الميرغني عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدان الثلاث «السودان، السعودية ومصر» وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقّق الأهداف والمصالح المشتركة.
وحتى سقوط النظام البائد في أبريل 2019م، كان الاتحادي بزعامة الميرغني ضمن الحكومة، لكنه أعلن دعمه للانتقال عقب الإطاحة بالمعزول عمر البشير.
وفي ابريل الماضي، تردّدت أنباء عن عزم الميرغني إنهاء وجوده في الخارج والعودة للسودان بصورة نهائية.
وبحسب تصريحات لقيادات بالاتحادي، وقتها، شكّل الحزب لجنة قومية للترتيب لاستقباله.
