- وصل عدد الإصابات بجدري القرود إلى حوالي 5 آلاف عالمياً
عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا على مستوى الخبراء، اليوم الخميس، لتقييم ما إذا كان يتعين اعتبار انتشار جدري القرود "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا"، فيما حذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس من احتمال أن يكون تم الاستخفاف بالحالات.
ويدرس الخبراء المستقلون ما إذا كان العالم بحاجة إلى إصدار تحذير بشأن التهديد الصحي المتزايد، بسبب جدري القرود، وليس من المتوقع أن تصدر نتائج هذه المداولات قبل غد الجمعة، مع الإشارة إلى أن إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، ليس له عواقب عملية فورية بخلاف جعل الحكومات والشعوب أكثر يقظة.
وقال جيبريسوس لأعضاء اللجنة: "إن انتقال العدوى من شخص لآخر مستمر، ويحتمل أن يكون تم الاستخفاف به، وفي نيجيريا تفوق نسبة النساء المصابات مثيلاتها في أي مكان آخر، ومن الضروري أن يتم فهم كيفية انتشار المرض هناك بصورة أفضل".
ودعا جميع الدول إلى "التحلي باليقظة وتقوية إمكانياتهم لمنع تزايد انتقال جدري القرود"، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد حالة طوارئ صحية عالمية عامة في 30 كانون الثاني/يناير 2020.
وتتألف لجنة جدري القرود بالمنظمة من نحو عشرة علماء، ورغم انتشار المرض في أفريقيا لسنوات، فقد آثار ضجة دولية مع تفشيه الأخير في العديد من البلدان التي لم تشهده من قبل.
وحتى أمس الأربعاء، رصدت المنظمات الصحية الرئيسية في أوروبا حوالي 2746 إصابة بجدري القرود في 29 دولة ومنطقة في أنحاء قارة أوروبا.
فيما تلقى نظام المراقبة الأوروبي (تي إي إس إس واي) بلاغات بشأن 1799 إصابة، منها 1796 جرى تأكيدها معمليا، بحسب ما ذكره المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي)، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في نشرة مشتركة.
وتعود معظم الحالات ( 4ر99 في المئة) لرجال، و44 في المئة من المصابين في الفئة العمرية 40-31 عاما. ولم تصدر تقارير بحدوث حالات وفاة جراء جدري القرود حتى الآن.
وعلى مستوى العالم، وصل عدد الإصابات بجدري القرود إلى حوالي خمسة آلاف، منها 3308 جرى تسجيلها في 40 دولة خارج أفريقيا، حتى أمس الأربعاء، بحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
