المرتزق البريطاني المحكوم عليه بالإعدام يطلب الصفح من سكان دونباس
المرتزق البريطاني المحكوم عليه بالإعدام يطلب الصفح من سكان دونباس
أعلن المرتزق البريطاني المدان بجمهورية دونيتسك الشعبية، أيدن آسلين، عن توبته وطلب العفو من سكان دونباس، لخدمته في صفوف القوات الأوكرانية، وقال إن قصف وسط المدينة بالأمس فتح عينيه.
وتابع آسلين في مقطع فيديو مصور: "بعد كل ما مررت به يوم أمس، كل ما يمكنني قوله لشعب دونباس وروسيا هو أني أعتذر لكوني كنت جزءا من القوات الأوكرانية... يعلم الله أني آسف حقا. أعتقد أن قدري سمح لي بالعيش حتى هذه اللحظة فقط حتى أتمكن من رؤية الحقيقة... وبعد ما رأيته بالأمس، لا أستطيع قول الكثير، سوى أني جد محطّم.. لقد قضيت يوم أمس كله على الأرض لأن المدفعية أصابتنا في دونيتسك. لا توجد منشآت عسكرية هنا، إلا أن القوات الأوكرانية كانت تقصف السجن. لقد ضربوا على مسافة قريبة لدرجة أنني شعرت بموجة الانفجار، وسمعت شظايا تتساقط في الخارج.
وأضاف آسلين أن ما اعتاد التعامل معه كدعاية للعدو تبين أنه صحيح، واشتكى من صمت وسائل الإعلام الغربية بشأن قصف القوات الأوكرانية لمدن دونباس، وهو ما يتحدث عنه رجال جمهورية دونيتسك الشعبية طوال ثماني سنوات.
وقال آسلين: "لو كنت أعرف من قبل ما أعرفه الآن، لبقيت بعيدا عن كل ما يتعلق بأوكرانيا". وتعليقا على خوفه، قال إنه خائف من المدفعية الأوكرانية، وأن كل ما قاتل من أجله تبين أنه كذب، وأنه خُدع.
وكانت المحكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية قد أصدرت حكمها على ثلاثة أجانب تم أسرهم في ماريوبول بالإعدام، وهم مواطنان بريطانيان شون بينر وأيدن آسلين، وكذلك مواطن مغربي هو سعدون إبراهيم، حيث اعترف الثلاثة بتورطهم في العدوان المسلح الذي شنته أوكرانيا بهدف الاستيلاء على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية. كذلك أقر آسلين بجريمة "التدريب للقيام بأنشطة إرهابية"، ووفقا لقوانين جمهورية دونيتسك، فمن حقه الطعن على الحكم في غضون شهر.
من جانبه صرح الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، بأن المرتزقة الذين وصلوا إلى أوكرانيا لا يمكن التعامل معهم كعسكريين، وأن "أفضل ما ينتظرهم هو السجن لمدة طويلة".
المصدر: نوفوستي
