- محمد بن عبو
أعلنت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، على حسابها على تويتر، عن إجراء أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مؤكدة أن المحادثة كانت فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وناقش الوزيران، الفرص المستقبلية للعلاقات الثنائية، كما تم التطرق أيضا إلى القضايا الثقافية والتعليمية والاقتصادية، ولا سيما المجالات المستقبلية، مثل الطاقة المتجددة وغيرها.
وعن هذه المحادثة الهاتفية، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض، في تصريح لـ”الأيام24″، “أعتقد أن هذا الاتصال ينم عن رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، والمضي قدما نحو الشراكة المتميزة التي تجمع البلدين، على مختلف الواجهات الاقتصادية والدبلوماسية، وتعكس أيضا إرادة الجانبين في تمتين هاته العلاقات، خصوصا وأن المكالمة تطرقت لقضايا ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والتعليمي، وكذلك التقني المرتبط بالطاقات المتجددة.
وعن الفتور الحاصل في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا مؤخرا، يضيف أستاذ العلاقات الدولية، “هذا الأمر ينم عن رغبة البلدين في تجاوز كل القضايا الخلافية، خصوصا بعد الفتور الذي طبع هذه العلاقات على امتداد الأشهر الأخيرة، وإن كان ذلك لم يؤثر على متانة العلاقات وطبيعة المصالح المشتركة بين البلدين”.
وأضاف المتحدث، “المكالمة تضمنت أيضا التطرق لمجموعة من القضايا ذات الطابع الدولي والاقليمي، كما هو الشأن بالنسبة للانعكاسات الناجمة عن الحرب الأوكرانية، و تداعياتها على مستوى الطاقة والأمن الغذائي”.
وزاد لكريني، “بكل تأكيد أن هذه المكالمة ستسمح بإرساء أجواء من الثقة والعمل الدؤوب بين الجانبين، لتجاوز حالة الفتور التي لم تصل إلى مستوى الأزمة، أو تهديد المصالح الاستراتيجية، التي تمثل حصنا للعلاقات بين البلدين”.
وأردف أستاذ العلاقات الدولية، “هذه المكالمة وخصوصا أنها جرت على مستوى وزيري خارجية البلدين، ستسمح بكل تأكيد، على تعزيز التواصل والنقاش بصدد مختلف القضايا الخلافية، بالصورة التي قد تدفع نحو تجاوز كل هذه الخلافات، التي أثرت بشكل أو بآخر على مسار العلاقات بين الجانبين”.
يذكر أن المحادثة الهاتفية غاب عنها موضوع التأشيرات، الذي كان مثيرا للجدل إلى حد كبير، منذ التعليمات بتخفيض معدل إصدارها بشكل كبير للمغاربة الراغبين في السفر إلى فرنسا.
