نجح الفريق الطبي بمستشفى كفر الدوار بمحافظة البحيرة في إعادة مريض للحياة بعد توقف قلبه 35 دقيقة بعمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي حتى عاد للحياة مرة أخرى، واستقرت حالته وتم إحالته إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى لاستكمال العلاج اللازم. 

وأكد الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة أن إعادة مريض للحياة بعد توقف القلب 35 دقيقة بعمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي حتى عاد للحياة مرة أخرى ربما تكون هي المرة الأولى التي تحدث في العالم، أو من المرات المعدودات التي حدثت من قبل ولم نسمع عنها، ولكننا لا نرى شيئا خارقًا كل يوم، ولا تشبثًا بالحياة مثلما حدث مع هذه الحالة.

وأضاف: «لا يسعنا إلاّ القول بأن العلم لا يقف عند حدود معينة، وليس له مقاييس ينتهي عندها، وإرادة الله فوق كل إرادة، وأنه فوق كل ذي عِلمٍ عَليم».

وأضاف وكيل وزارة الصحة في البحيرة: «هذه الحالة التي نتحدث عنها حدثت مع مريضٍ وصل إلى استقبال مستشفى كفر الدوار العام، ويبلغ من العمر 42 عامًا، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، يعاني من الآمٍ شديدة بالصدر، فتم عمل رسم قلب له في الحال، واستدعاء أخصائي القلب الدكتور كريم فتحي أدم القائم  بمناظرة الحالة، وتبين وجود جلطةٍ بالقلب، وأثناء مناظرة الحالة حدث توقف مفاجئ لعضلة القلب وارتجاف بطيني، فتم استدعاء فريق الإنعاش، وعمل إنعاش قلبي رئوي متقدم، وتم إعطاء 7 صدمات كهربائية، و11 أمبول أدرينالين و٦ أمبولات بيكارب، و4 أمبولات كردارون، وأمبول أتروبين، واستمر الإنعاش لمدة  35 دقيقة، مشيرا إلى أنه تم خلالها عمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي بمعدل كل دورة لمدة 3 دقائق.

وأكد أنه كلما يغادر الحياة ويتوقف القلب، يعود للحياة من جديد مع كل دورة إنعاش قلبي من خلال دورة الإنعاش القلبي يتم خلالها إعادة تقييم المريض بين كل دورة والأخرى، ولو احتاج لصدمة كهربائية يتم عملها لحين عودة القلب للنبض من جديد.

وتابع: «عاود بعدها القلب إلى النبض من جديد، ثم عاود التنفس الطبيعي، وتم فصل جهاز التنفس الصناعي اليدوي من المريض وانتظمت العلامات الحيوية وضغط الدم ودرجة الوعي لتصبح طبيعية، وبدأ المريض في التحدث لمن حوله، وبدأ في الإدراك والوعي».

وعلى الفور تم التنسيق لعمل قسطرة قلبية بمستشفى دمنهور التعليمي، وتم عمل القسطرة القلبية فور وصوله، واتضح وجود انسداد كامل في الشريان الأمامي الرئيسي المغذي لثلثي عضله القلب، وتم تركيب دعامة ذكية، وتم فتح الشريان وتدفق الدم من جديد الى قلب المريض، وتم وضع المريض بالعناية المركزة تحت الملاحظة، لمدة ٤٨ ساعة وبعدها خرج من المستشفى عائدًا لمنزله في تحسنٍ كامل وتام.

ووجه الأستاذ الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة، التحية والتقدير للفريق الطبي الذي أشرف على حالته، وساعد في إنقاذه بمستشفى كفر الدوار العام، ومستشفى دمنهور التعليمي، مؤكدا أن تنمية وتطوير الجوانب المهنية للفرق الطبية له أهمية قصوى للارتقاء بالخدمة الطبية.