يعتبر الدف والطبلة من أبرز وأهم أدوات الفرح والسعادة وإحياء المهرجانات للسياح والليالي الملاح.. لما لهما من صدى وأصوات مسموعة ناتجة من الفراغ الذي تحملانه في دواخلهما، انطلاقا من قاعدة الأصوات المزعجة التي لا تأتي إلا من البراميل الفارغة، وانضم لقائمتها الدف والطبلة غير مبالين بالحالات التي تحب هذا اللون المبتذل والقاصر..
ظهرت في الوسط الرياضي على استحياء ولكنها لم تنتظر طويلا كعادة الأشياء الدخيلة التي تأخذ وقتا طويلا لفرض لونها وطبيعة دورها، بل اقتحمت الساحة دون استئذان كعادة فقراء الأدب وعديمي التربية، الذين يحتاجون لإعادة صياغة بحجم عدد مرات الضرب على الدف وفوق الطبلة..
هذه الأدوات تعمل على خلق أجواء غير صحية وليست صحيحة تعنى بملفات محددة داخل أسوار مهجورة لا تحمل الفكر، وليس لديها البصيرة، ولا تهتم بما يدور حولها.. وتصنف عند علماء النفس وخبراء التربية أنها ألاعيب نفسية وشخصيات مرتعشة عديمة الثقة تعمل على إبراز صورتها تحت غطاء وهمي وهلامي متناقض لا يرقى لمنصات الشرف والأدب..
بنهاية الحفلة، نجد أن مستخدمي الدف والطبلة وضعوهما جانبا وجاء من خلفهم مَن يركنهما إلى زاوية بعيدة عن الطريق ويركلهما ويغطيهما بستار قماشي حتى لا يلتحق بهما الغبار، كي تبقى صالحة للاستخدام للحفلة القادمة.. وعلى هذا الأساس بنت الطبلة والدف علاقة وطيدة ليكمل كل منهما دوره المزعج تجاه الآخر، ماضيين في طريق التظليل والتطبيل مرددين وعبر الزمان: سنمضي معا.. وفي قلوبكم نلتقي.
