تواصلت الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة غداة إلغاء المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض ومنحها سلطات الولايات صلاحية تقنينه أو تجريمه.

وتجمع الآلاف السبت أمام مبنى المحكمة العليا في واشنطن لليوم الثاني توالياً ضد قرار أعلى هيئة قضائية في البلاد. ونُشرت حواجز في محيط المقر الذي وضع تحت حماية الشرطة.

لكن في حين أثار قرار المحكمة العليا غضب التقدميين رحّب به خصوصاً اليمين المتديّن.

والسبت تجمّع عشرات من معارضي الإجهاض الاختياري أمام مقر المحكمة.

وفي لوس أنجلس تظاهر مئات المدافعين عن الإجهاض الاختياري، ويُتوقّع أن تشهد مدن أخرى تحرّكات احتجاجية.

وتعتزم سبع ولايات أخرى حظرها في الأسابيع المقبلة، وفي غضون ذلك توقفت العيادات فيها عن إجراء عمليات الإجهاض، كما هو الحال في تكساس أكبر الولايات أمريكية حيث بات يتعين على النساء الراغبات في الإجهاض قطع مئات الأميال للوصول إلى أقرب عيادة في ولاية نيو مكسيكو.

"بايدن يبحث عن حلول"

قالت كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيواصل البحث عن "حلول" في أعقاب إلغاء المحكمة العليا للحق الدستوري في الإجهاض، في الوقت الذي يُقيّم فيه البيت الأبيض الأوامر التنفيذية المحتملة.

وأضافت جان-بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، بينما كان الرئيس يتوجه إلى ألمانيا لحضور قمة دول مجموعة السبع: "لا شيء يمكن أن يملأ الفراغ الذي أحدثه هذا القرار... السبيل الوحيد لعودة الأمور إلى ما كانت عليه أن يتخذ الكونغرس إجراء".

الفاتيكان يرحب

رحب الفاتيكان السبت بقرار المحكمة العليا الأمريكية إلغاء الحق الدستوري الذي يمنح المرأة في الولايات المتحدة حرية الإجهاض.

وقالت الأكاديمية البابوية للحياة في بيان: "حقيقة أن تغير دولة كبيرة ذات تقاليد ديمقراطية عريقة موقفها بشأن هذه القضية تمثل تحدياً للعالم بأسره".

وأضاف البيان أن "حماية الحياة البشرية والدفاع عنها ليسا قضية يمكن أن تظل محصورة في ممارسة الحقوق الفردية، بل هي مسألة ذات أهمية اجتماعية واسعة".

TRT عربي - وكالات