أفرايم وباتريك أيقونة الأمانة في المنيا
أفرايم وباتريك أيقونة الأمانة في المنيا
إفرايم وباتريك امتلأت قلوبهم بالقناعة والسلام الداخلي؛ فداسوا على مغريات العالم، تماماً كما ورد في قول الكتاب المقدس «اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ» (أمثال 27: 7)
لقد أصبحا “أفرايم نبيل وباتريك أيمن” نموذجاً للأمانة في إيبارشية المنيا، فقد عثرا على كيس يحوي مبلغ “170 ألف جنيه” فحملاه معهما ووضعا في المكان الذي وجدا فيه الكيس “ورقة كتبا عليها أسماءهما ورقما تليفونيهما لعل صاحب النقود يعود للبحث عنها فيستدل عليهما، وظل الاثنان يبحثان عن صاحب المال لبعض الوقت ليعثران عليه، وقبل أن ينصرفا جاء صاحب المال ولم يصدق نفسه أنه استرد ماله “والذي أوضح أن المال هو” قرض”ومن فرحته الغامر لم يعرف كيف يشكرهما، فأعطى كلًّا منهما ورقة مالية فئة مئة جنيه، ودعا لهما ولوالدي كل منهما.
بعد عشرة أيام رآهما صاحب المال مصادفة، فأسرع نحوهما ليلتقط معهما صورة وقام بنشرها مع كلمة شكر، ومن ثَمّ انتشرت القصة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الملفت في القصة أنهما لم يتحدثا مع أحد عمّا حدث طوال الأيام العشرة، بل أنهما عندما سُئلا من رجال الإعلام عمّا تبادر لذهنهما حالما عثرا على المبلغ، كانت الإجابة بعفوية هي: “إرجاع المال إلى أصحابه”.
وقد التقى نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا مع افرايم وباتريك وقدم لهم الشكر على أمانتهما، كما نشر قصتهما على الصفحة الرسمية لنيافته.
وذكر نيافته أن أفرايم وباتريك من أُسرتان بسيطتان؛ لكنهما ربياهم على القناعة والأمانة وصاروا نموذج مشرف للأمانة.
