اتهم محمد حمدان «حميدتي» نائب رئيس المجلس السيادي الانقلابي في السودان، عبد الفتاح البرهان، من أسماها «نفس الغرف» بتعمّد التخريب في إقليم دارفور والعبث بالمشهد في العاصمة الخرطوم.
الجنينة: التغيير
قال نائب رئيس المجلس السيادي الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إن ما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيداً عما يحدث في الخرطوم، وأضاف بأن كثيراً مما يجري هنا تديره «نفس الغرف» التي تعبث بالمشهد هناك، وتابع: «يسعى هؤلاء خلف مصالحهم الذاتية الضيقة».
وبدأ حميدتي الذي يتولى قيادة مليشيا الدعم السريع المتهمة بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، زيارة إلى ولاية غرب دارفور قبل عدة أيام، أطلق خلالها كثيراً من الرسائل المعادية والاتهامات للقوى الديمقراطية.
وخاطب حميدتي بمحلية سربا «40 كيلو متر شمال الجنينة عاصمة الولاية»، حفل التوقيع النهائي بين القبائل العربية والأرنقا بالمحلية.
واعتبر أن ما يحدث بالولاية من تفشٍ لخطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى «تقف خلفها جهات تهدف إلى تقويض السلام الذي تحقّق وإعادة دارفور إلى مربع الحرب وتفكيك النسيج الاجتماعي»- على حد تعبيره.
وأكد حميدتي بحسب وكالة السودان للأنباء، الأحد، حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المعتمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.
وأبدى أسفه من أن هذه الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب وفي الوقت المناسب من الدولة، مما أسهم في تمدّد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض لم يسجل التاريخ في صفحاتها أي صراعات فيما بينها- حسب قوله.
وطالب حميدتي، الإدارة الأهلية القيام بدورها كاملاً في مواجهة المجرمين، ومنع تطور الخلافات التي تؤدي إلى صراعات دامية.
ودعا من أسماهم «الذي يخططون ويصنعون المؤامرات أن يعودوا لرشدهم، وإلا فالحكومة ستتصدى لهم».
وبدأت الدعم السريع نشاطها كمليشيا شبه عسكرية، شاركت في حرب دارفور بجانب الجيش قبل أن يصدر قرار في 2017م بتقنينها عبر قانون.