- فاتحة المودن
في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب والتي ينتظر الشارع المغربي من الحكومة من إيجاد حلول مستعجلة، لما يتسبب ذلك في إنهاك جيوب المواطن. وفي إطار الإجراءات التي قدمتها الحكومة الموجهة لقطاع النقل، أعلنت مؤخرا عن الرفع من الدعم الموجه لمهنني النقل الطرقي إلى 40 بالمئة في حصته الرابعة، إلا أن المهنيين يرون بأن هذا الدعم ليس سوى حلا ترقيعيا من الحكومة.
وفي هذا الصدد صرح لـ”الأيام24″ هشام زيزي عضو الأمانة العامة للمنظمة الوطنية الديموقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أنه بالنسبة للدعم الذي خصصته الحكومة لمهنيي النقل الطرقي هو عبارة عن در الرماد على العيون ليس إلا، لأن حتى الكيفية التي صرفت بها هذه الإعانة لم تسلك مسارها الصحيح بحيث أن المعلومات التي يتم الإدلاء بها عن طريق المنصة كلها تهم المركبة و بالتالي مستغلو الرخص هم من استفادوا من هذا الدعم في حين أن العديد من السائقين المزاولين للمهنة هم من يتحملون عبأ هذه الزيادات المتتالية في مادة الكازوال و بالرغم من ذلك لم يتوصلوا بمستحقاتهم”.
وحسب زيزي فإن موقف المنظمة واضحا من خلال “مطالبة الحكومة بضرورة تسقيف مادة المحروقات بالنسبة لجميع مهنيي النقل بشتى أصنافهم كحل أساسي لضمان استقرار الأسعار و الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن”.
واعتبر زيزي في تصريحه أن ما تقوم به الحكومة ليس سوى سياسة ترقيعية “استهدفت بشكل مباشر الدخل اليومي لمهنيي النقل عامة و سائقي سيارات الأجرة خاصة”.
يذكر أن وزارة النقل واللوجستيك كانت قد قررت الرفع من قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المائة في ما يخص الحصة الرابعة التي من المقرر تقديمها خلال يوليوز المقبل، وبدأت هذه العملية في مارس الماضي التي وجهتها لمهنيي النقل الطرقي.
