نجاح كبير حققه المطرب أمير عيد فى مسلسله «ريفو»، بعد عرضه مؤخرًا عبر منصة WATCH IT، والذى استطاعت قصته التى عرضت فى ١٠ حلقات جذب شرائح كبيرة من الجمهور خاصة من سن الشباب.

وعبّر أمير عيد عن سعادته بتجربته فى المسلسل، التى استطاع من خلالها أن يوظف طاقاته فى عالم التمثيل، محققًا نجاحًا كبيرًا، مبديًا استعداده لتكرار التجربة حال وجود سيناريو جيد. 

فى حواره مع «الدستور»، يكشف أمير عيد عن تفاصيل تجربته مع «ريفو»، وكواليس التصوير وأصعب المشاهد وغيرها.

■ حقق مسلسل «ريفو» على منصة WATCH IT نجاحًا كبيرًا.. هل كنت تتوقع ذلك؟

- لم أتوقع هذا النجاح الكبير والسريع، والسريع هنا هو الأهم بالنسبة لى، لم أكن أتوقع السرعة التى نجح بها المسلسل، كنت متوقعًا أن يحتاج العمل لمزيد من الوقت من أجل المتابعة والمشاهدة، وبعدها نرى ردود الأفعال، لكن حقيقةً كان الأمر مفاجأة بالنسبة لى.

■ كيف رأيت التجربة بشكل عام بعد الانتهاء من تصويرها وعرضها ونجاحها؟

- أعتبر تجربة «ريفو» بالنسبة لى التجربة الأفضل لى فى مشوارى، وسعيد بها للغاية لأنها فتحت لى آفاقًا كثيرة لم أكن أفهمها بالقدر الكافى من قبل فى عالم التمثيل وصناعة الدراما التليفزيونية بشكل عام، حتى انتهينا من العمل ووصل للجمهور بهذا الشكل المميز، وحقق رد فعل مبهر.

■ ماذا عن تجربة التمثيل فى المسلسل وعلاقتك بفريق العمل؟

- التجربة مع الفريق كانت مختلفة، واعتمدت على عدد من الزملاء فى المراجعات التمثيلية والأداء، ومنهم ركين سعد وعمرو جمال وغيرهما، وكنا نتناقش، وكانت هناك مساعدات نقدمها لبعضنا البعض، وغيرها من الأمور المميزة، وكانت الأجواء جيدة.

وشخصية شادى التى قدمتها كانت مليئة بالزخم وكانت مساحتها مميزة، وكذلك الفترة الزمنية التى وقعت فيها الأحداث وهى التسعينيات، وهى الفترة التى أحببتها جدًا.

■ ما الذى كان موجودًا فى تلك الفترة وتفتقده حاليًا؟

- أكثر الأمور التى أفتقدها حاليًا هى فكرة التنوع، فقديمًا كانت الحياة نفسها تتميز بالتنوع، حاليًا أشعر بأن الحياة أصبحت لونًا واحدًا وليس بها تنوع، وهنا أقصد التنوع الفنى فى الموسيقى والدراما والسينما وغيرها، فحاليًا، حتى على المستوى العالمى، هناك أفلام أجنبية تُطرح دفعة واحدة وتشعر بأنها شىء واحد وتيمة واحدة.

■ لماذا أحببت تجربة «ريفو»؟

- التجربة منحتنى فرصة مميزة لتقديم الأغنيات التى أحب أن أقدمها، والعمل مع فريق مميز، والدخول لمناطق مختلفة فى التمثيل، وكل هذا جعلنى أحب التجربة للغاية، وسعدت بها جدًا.

ومن الأمور المميزة فى مسلسل «ريفو» أننا دائمًا ما كنا مرتبطين بالمزيكا، وقدمت فى العمل كل ما أحب أن أقدمه على طريقتى الخاصة، لكن الدراما من الطبيعى أن يكون فيها اختلاف، لكن القائمين على العمل تركوا لنا مساحات مميزة للغاية فى هذا المسلسل، وكانت الأمور تسير وفقًا للمنطق، وأهم العناصر كانت متحققة بداية من القصة ثم الكاتب ثم المخرج، وفريق العمل، كانت الأمور تسير بشكل جيد، وهذا من عوامل تحمسى للتجربة، شعرت بأن مناخ وبيئة العمل مشجعان للغاية.

■ البعض ربط بين قصة فريق «ريفو» فى المسلسل ورحلة فريق «كايروكى» الذى تنتمى إليه وتقوده؟

- على الإطلاق، الأمر مختلف تمامًا، ولو نظرنا إلى سمات كل فريق سنجد أننا نتحدث عن طريقين مختلفين تجمع بينهما فقط الموسيقى، فأنا وفريقى قريبان من بعضنا فى الكثير من الأمور والصفات وكذلك الثقافة، وبيننا ترابط وتجمعنا العشرة وغيرها من الأشياء، أما «ريفو» فيتشابه فى كونه فريقًا غنائيًا فقط، ولكن بالعودة إلى الفريق، هل كانوا أصدقاء مترابطين؟ الإجابة لا، كل واحد منهم مختلف فى الشكل والطباع والثقافة وأسلوب الحياة، لكن تجمعوا من أجل حلم المزيكا حتى وإن اختلفوا فى كثير من الأمور الأخرى.

■ هل كانت هناك صعوبات خلال التصوير؟

- العمل بكل تأكيد كان مميزًا، وكواليسه كانت جيدة، والقائمون على منصة «واتش إت» اختاروا أفرادًا تثق فيهم، وبالتالى قدمنا ما نريد، وبالنسبة للتصوير لا أقول كانت هناك صعوبات بالمعنى الحرفى، لكن هناك بعض المشاهد التى كانت تتطلب حسابات أو ترتيبات خاصة، وهو ما جعل هناك صعوبة فى تصويرها، مثل مشهد تحطيم الجيتار، كانت صعوبته فى أنه لا يمكن إعادته أكثر من مرة، كان هناك جيتار احتياطى والآخر أساسى الذى أصور به، ولا يمكن أن نكسر الاثنين، وكذلك مشهد آخر وهو المشاجرة مع «سارة»، فالمشهد تطلب منى تصرفات لم أعتد عليها، وليست فى شخصيتى الحقيقية كأمير عيد.

■ أحيانًا ما تأخذ تجربة التمثيل المطرب من فنه الأساسى.. هل يمكن أن يحدث هذا معك؟

- بالطبع لا، فأنا فى الأصل مغن، أحب الغناء وهو عملى الأساسى، ودخلت التمثيل وقدمت تجارب سعدت بالعمل بها، ومؤكدا لو جاءت الفرصة لتقديم تجربة أخرى مميزة سأقدم عليها، لكن فى النهاية الغناء هو طريقى الأول، والذى سأركز فيه خلال الفترة المقبلة. 

■ كمطرب وقائد فريق «كايروكى».. هل هناك أغنية معينة هى الأكثر طلبًا من الجمهور؟

- الإجابة صعبة، لكن لا، ليست هناك أغنية معينة، جمهورنا مختلف وله طلبات مختلفة، فهناك من يطلب «يا أبيض يا إسود، واثبت مكانك، والكيف»، وآخرون يطلبون «ساموراى، وديناصور» وغيرها، وهناك الكثير من الأغنيات التى يحبها الجمهور.

■ فى حفلك الأخير عبّر الكثير من الجمهور عن قلقهم بسبب علامات الإجهاد التى ظهرت عليك؟

- كانت مشكلة بسيطة للغاية، فقد كانت الحفلة مجهدة، وأنا لم أكن قد حصلت على قسط من الراحة، وكنت متعبًا ومرهقًا للغاية، وجاءت الحفلة بعد سفر، وبعد حفلة أخرى، واعتبرت ذلك أمرًا عاديًا ولا توجد مشكلة على الإطلاق.

■ هل لك حكمة أو مبدأ تسير عليه فى حياتك الشخصية؟

- بالتأكيد.. هناك حديث مأثور أحبه للغاية وهو «اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم» أحبه كثيرًا وأعمل به.

■ نعود إلى الوراء.. كيف كانت فترة نشأتك الموسيقية ومن المطرب المفضل لديك؟

- بالطبع كان هناك نجوم نحبهم فى هذه الفترة، أبرزهم الكينج محمد منير، كان المفضل بالنسبة لى فى الغناء العربى، بينما كان هناك الكثير من النجوم العالميين الذين أحبهم أيضًا.

■ لو ابتعدت عن الغناء والتمثيل.. هل هناك مهنة أخرى من الممكن أن تدخلها؟

- من الممكن أن أكون كاتبًا وأكتب قصصًا وروايات، وأخلق قصة جديدة لها أبعادها المختلفة وأقدمها للجمهور فى صورة فن جديد.

■ ما الذى تفضله فى السينما؟

- أحب للغاية السينما القديمة، وأحب وأعشق سينما عاطف الطيب ومحمد خان، وكان نفسى أشارك مع هؤلاء العمالقة أصحاب العقول والرؤى المختلفة تمامًا، ولكن لم يحالفنى الحظ.