قالت الشرطة السودانية، إنها شرعت بالتحقيق في حادثة إطلاق أحد أفرادها النار على متظاهر في شوارع الخرطوم خلال مواكب الثلاثين من يونيو أمس.
الخرطوم: التغيير
أعلنت رئاسة قوات الشرطة السودانية، شروعها في التحقيق بشأن مقطع فيديو يشير إلى إطلاق نار من شرطي بشارع الستين بالعاصمة الخرطوم أمس، على متظاهرين وسقوط أحدهم على الأرض- والذي تداولته وسائط التواصل الإجتماعي وبعض القنوات القضائية.
وخرجت مواكب في مدن السودان المختلفة أمس «30 يونيو» الذي يصادف الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أعادت المكون المدني إلى القيادة على أعقاب أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش.
وواجهت الشرطة المتظاهرين بعنف مفرط مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات، مما أدى لسقوط ثمانية شهداء.
وأكد بيان لرئاسة الشرطة السودانية اليوم، تعليقاً على الفيديو، أن القرارات والتعليمات التي صدرت في إطار تنفيذ خطة تأمين حراك 30 يونيو واضحة ومعلومة للجميع «بعدم تسليح أي قوات تتعامل مع المتظاهرين بسلاح ناري في المواقع الفاصلة، وعدم السماح بخروج أي شرطي مسلح بسلاح ناري خارج دور الشرطة وللدفاع عن الموقع فقط».
وقال البيان: «ما شاهدناه يؤكد أن هنالك مخالفة للتعليمات وتصرّف يشكل جريمة ولا نقبله بتاتاً من منسوبينا في كافة المستويات».
وأضاف: «شرعنا في التحقيق وتحديد المسؤولية ولاتخاذ القرارات التي تحفظ الحقوق كاملة غير منقوصة تجاه من خالف تعليمات وقرارات الرئاسة ومن ارتكب الفعل ومن سمح له بالتسليح والخروج».
وتابع: «نلتزم بتطبيق نصوص القانون دون حصانة لمثل هذه الأفعال التي لا تشرفنا ولا ندافع عنها ويتحملّها صاحبها شخصياً، ولا نرضى أن يكون بيننا من لا يحترم التعليمات لاعطاء كل ذي حق حقه سواء كان لنا أو علينا، لا نتردد في ذلك ولا نخشى في الحق لومة لائم».
وليل أمس، أطلقت الشرطة اتهامات جديدة بشأن جنوح المتظاهرين للعنف دون تقديم أي دليل، في حين التزمت الصمت حيال صور ومقاطع فيديو تُظهر عناصرها وهم يطلقون الرصاص على المتظاهرين بشارع الستين قبل أن تعود وتصدر هذا البيان اليوم.
