أدانت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما وصفته بـ”التزوير الكشوف” الذي رافق عملية التصويت في انتخابات التعاضدية بثانوية القدس الإعدادية ببني ملال، معتبرة أن انتخابات التعاضدية العامة للتربية الوطنية “فاقدة للمشروعية والديمقراطية ولأدنى شروط النزاهة، بل إنها كانت مهزلة حقيقية”.
وحسب بلاغ للمكتب الإقليمي للنقابة ببني ملال، فقد تابع الأخير انتخابات مناديب التعاضدية يوم الأربعاء 29 يونيو 2022 بالثانوية الإعدادية القدس، والتي “كانت مهزلة حقيقية أمام أنظار مئات نساء ورجال التعليم”، حسب تعبيره، حيث “تم المس بنزاهة وشفافية الاقتراع من طرف الجهة المتنفذة ووسط صمت وتواطؤ مكشوف للوزارة الوصية” يضيف المصدر.
واتهم المكتب الساهرين على هذا الاقتراع بإقصاء أساتذة التعاقد، وعدم نشر وإشهار لوائح المصوتين، والتشطيب على أسماء بعينها وحرمانها من حقها في الإقتراع، وعدم قبول ترشيحات عدد من المناضلين دون مبرر قانوني، ورفض ممثلي المرشحين داخل مكاتب التصويت وهو الأمر الذي عاينه المفوض القضائي”.
كما أشار البلاغ إلى أنه تم تخصيص مكتب وحيد لإقليم بني ملال الشاسع، الذي يضم أزيد من ثمانية ألاف منخرط، “مما حرم الكثير من التصويت نتيجة الاكتظاظ والفوضى وغياب أدنى الروط السليمة المعتادة في مثل هذا الاقتراع، بل لم يتم مراعاة حتى الظروف الصحية الصعبة لعشرات المتقاعدين والنساء”.
واتهم المكتب رئيس المركز بالاحتفاظ بلوائح المصوتين وعدم تمكينهم من التوقيع، “بل ورفض حتى تسليم المحاضر النهائية للمرشحين، والاستعانة بعناصر الأمن الخاص لممارسة البلطجة والتحكم في النتائج…”، وهو ما أدى حسب ذات المصدر إلى “صنع نتيجة معينة لضمان ديمومة الفساد في التعاضدية محليا ومركزيا وضياع حقوق الشغيلة التعليمية”.
