- فاتحة المودن
في خطوة سبقت المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، رفضت محكمة الرباط الإدارية الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لجمعية ” فتيات الانبعاث “الاستقلالية، باعتبار أن الدعوة لعقد المؤتمر غير شرعية، وتعتبر هذه الخطوة ضربة من أمين الحزب نزار بركة لغريمه في نفس الحزب حمدي ولد الرشيد. خاصة وأن القرار لقي دعما من الشبيبة الاستقلالية.
واعتبر هذا القرار القضائي بمثابة ضربة لولد الرشيد، خاصة وأنه يحاول فرض تغييرات جديدة على النظام الداخلي للحزب وذلك عبر فرض قائمة لأعضاء اللجنة التنفيذية وتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني إلى النصف.
وكانت الجمعية النسائية التابعة لمنظمة الشبيبة الاستقلالية والمحسوبة على تيار ولد الرشيد، قد حاولت عقد مؤتمر استثنائي يوم 25 يونيو، بالمقر المركزي للحزب، إلا أن القضاء الاستعجالي أمر بإيقاف أشغال المؤتمر الاستثنائي لمنظمة “فتيات الانبعاث”، التي تترأسها إنصاف الشراط، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية.
وتقدمت رئيسة فتيات الانبعاث بمقال استعجالي إلى رئيس المحكمة بالرباط ملتمسة إيقاف أشغال المؤتمر الاستثنائي للمنظمة التي ترأسها، بدعوى أن رئيسة المجلس الوطني للمنظمة دعت إلى تنظيم هذا المؤتمر بشكل غير قانوني ، كما أكدت أنها لم تقترح عقد المؤتمر الاسثتنائي ولم تتم الدعوة له من طرف جميع عضوات المكتب التنفيذي، أو ثلثي عضوات المجلس الوطني البالغ عددهم 196 عضو.
ولم يكن هذا القرار سوى جزء من الصراع بين بركة وولد الرشيد، الذي كان يريد صياغة مؤتمر استثنائي للحزب على المقاس، يجري فيه فرض النظام اللائحي في الاقتراع، بحيث يكون الأمين العام وكيلا للائحة تُحدد سلفا، وعند اختياره يصبح مجبرا على تعيين أعضائها في اللجنة التنفيذية دون أن تكون له القدرة على إدخال أي تعديل، وهو أمر لم يلق أي ترحيب من بركة باعتباره سيكون عندها أمين عاما صوريا.
وقبل نحو أسبوعين، شهد انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية، تقديم مطالب من مجموعة من برلمانيي الحزب و مناقشتها من أجل إسقاط التعديلات المقترحة على النظام الأساسي التي تُسقط عنهم العضوية من المجلس الوطني وهو الأمر الذي حظي بالموافقة، كما كان بركة قد رفض عقد المؤتمر الاستثنائي إلا بعد رجوع نور الدين مضيان رئيسا للفريق الاستقلالي في مجلس النواب، وهو المنصب الذي فقده بعد قرار إعادة الانتخابات في دائرة الحسيمة.
