تعرض مذيع قناة سودانية 24 سالم الهاشمي للاعتقال والضرب والإهانة والتهديد من قبل قوات نظامية أثناء تغطية مواكب مليونية 30 يونيو بمدينة بحري.
التغيير ــ أمل محمد الحسن
وقال الهاشمي لـ «التغيير» إن مجموعة من القوات النظامية انقضت عليه بالقرب من المحطة الوسطى ببحري، وقامت بضربه بعنف بعد توضيح أنه إعلامي ويقوم بمهام وظيفته.
وأضاف: «اعتدى علي 8 عناصر، بعضهم يرتدي زي الشرطة والبعض يرتدي زي الاحتياطي المركزي إلى جانب اثنين يرتديان زياً مدنياً».
وأشار الهاشمي إلى تعرضه لضرب مبرح بالعصي والأرجل في جميع أجزاء جسده، فيما حاول جاهداً تغطية رأسه.
ووفقاً للهاشمي تدخل نظامي لإيقاف ما يتعرض له مشيرا إلى زملائه بأنه مذيع معروف وقد يتسبب إليهم بمشاكل.
وقال «كنت في لحظة أقرب للإغماءة وقتها واقتربت من التوقف عن التنفس».
سرقة
وأوضح الهاشمي لـ «التغيير» أنهم وضعوه في عربة تاتشر وعصبوا عينيه وقيدوا يديه خلف ظهره، فيما استمروا بكيل السباب والتلفظ بالفاظ نابية وتهديده بزجه في السجن.
وسطا النظاميون بحسب مذيع S24 على ما يحمل في جيوبه من أموال و أوراق.
و وأوضح الهاشمي أنه تم التجوال به وهو على السيارة لساعات طويلة و كان يشعر بوجود أشخاص جدد يتم ادخالهم إلى العربة ومغادرتهم مرة أخرى.
و لم تستجب القوات لطلبات المذيع برغبته في الشرب وقضاء حاجته، حتى تم إنزاله بعد حوالي «8» ساعات من التجوال بشارع جانبي يقع خلف الجامع الكبير بمدينة بحري.
وقال الهاشمي «عندما تمت إزاحة العصابة عن عيني شاهدت رجلا يرتدي زياً مدنياً ويحمل رشاشاً بينما يغطي وجهه بشال أسود».
رصاصة
و أوضح الهاشمي أن الرجل طلب منه النزول عن العربة أو أن يضع رصاصة في رأسه، ونوه إلى أنه تبقى وحيداً في السيارة «تاتشر» بيضاء لا تحمل لوحات.
وقال مذيع قناة سودانية 24 إنه تحامل على نفسه و أوقف «ركشة» بعد و صوله للطريق الرئيسي حتى شارع المعونة حيث قام أصدقائه بدفع الأجرة واسعافه.
وبعد مراجعة الطبيب اكتشف الهاشمي أنه تعرض لتمزق في أربطة إحدى ركبتيه مع وجود كدمات في أماكن كثيرة ومتفرقة من جسده.
ويخصع الهاشمي حالياً للعلاج وينتظر مقابلة الطبيب في غضون الأيام المقبلة ليوضح مدى حاجته لإجراء عملية جراحية أم أنه يحتاج إلى علاج فقط.
