يستضيف بيت المعمار المصري، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، بمقره الكائن بدرب اللبانة من ميدان القلعةــ حي الخليفة، في السادسة من مساء الأربعاء المقبل، الموافق 6 يوليو الجاري، اللقاء الثاني مع الكاتب ومؤرخ التراث محمود التميمي، تحت عنوان "أرواح في المدينة قصص 100 سنة في عمر القاهرة".

ويأتي اللقاء ضمن احتفالات وزارة الثقافة المصرية، باختيار منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ــ الإسيسكو، لمدينة القاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامية.

أرواح في المدينة قصص 100 سنة في عمر القاهرة من واقع الصحف و المجلات المصرية، يرصدها ويوثقها الكاتب محمود التميمي المهتم بتاريخ مدينة القاهرة في أرشيف الصحافة المصرية عبر الــ100 سنة الأخيرة في عمر المدينة، ويستحضر قصص وشخوص وأماكن وأصوات وفنون وحتى جرائم الشوارع الخلفية.

كل هذا ارتبط معًا، فكون شخصية المدينة الآسرة التي يبحث عنها متحدث الندوة في إطار مبادرته "القاهرة عنواني".
و يصاحبه في هذا السرد بصوته  الفنان وائل الفشني، حيث يقدم مقاطع من أغنيات قاهرية لتكتمل طقوس ليلة استحضار أرواح من سماء المدينة في 100 عام.

وتعد مدينة القاهرة من أقدم الحواضر والعواصم الإسلامية، كما أنها تعد من أكبر المدن والعواصم  العربية من حيث عدد السكان. 

يصف الكاتب الكبير يحيي حقي مدينة القاهرة فيقول: "لم يستطع شئ أن يمس طابعها الأصيل وجلالها المكنون، هبه لها من حضارة الشرق، ونفحة من سماته، كلاهما خارج عن متناول الزمن وعواديه، إن كنت تأنس لجمالها ــ حين ــ يطوف به خيالك، إذ هو بالأمس في قصره، في عز مجده، فإنك أشد أنسا به وأنت تزوره اليوم.

جدران عتيقة يتراكم عليها التاريخ، آية في فن العمارة، في ذروة الصدق، تصون داخلها أمثلة رائعة للجمال، تحكي في صمت قصة آلاف من الفنانين بناة الحضارة، عملوا في ورع وهم متطهرون، ثم مضوا لا يعرف أسماءهم أحد ولا يذكرهم أحد.

هذه هي القاهرة، إن كنت لا تعرفها يا أخي فاعرفها، إذن ستحبها، ستعشقها، ستنضم إلي زمرة عشاق لها كثيرين، هاموا بها، عشق بالغريزة، بالإرث، بالقسمة والنصيب، والحمد لقدر لا تعلل تصاريفه".

يذكر أن بيت المعمار المصري، يهدف إلي نشر الثقافة المعمارية والتواصل مع المجتمع، والتوعية بالعمارة، والتصميم والعمران، والبيئة المبنية والفنون والحرف المرتبطة وذلك من خلال العرض المتحفي لتراثنا المعماري والبنائي، وإلقاء الضوء علي المعماريين الرواد، من خلال الأنشطة التفاعلية المتعددة من المعارض والندوات وورش العمل وغيرها.